حملة فبركة جديدة تستهدف المغرب: المخابرات الجزائرية وراء فيديوهات مزيفة للنيل من مؤسسات الدولة

انتهيت قبل قليل من الاطلاع على مجموعة من الفيديوهات المفبركة التي يجري تداولها عبر بعض المنصات المشبوهة، والتي تقف وراءها الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية في محاولة يائسة وبئيسة للنيل من المؤسسة الملكية والأمنية المغربية، وتشويه صورة المغرب الحقوقية أمام الرأي العام الدولي.
تقوم هذه الجهات، وفق ما تبين من المعطيات المتاحة، بـ استقدام مواطنين جزائريين إلى فضاءات معدة سلفًا، مزودة بديكورات لمكاتب مزيفة تتصدرها صورة قديمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قبل تصوير مشاهد تمثيلية توهم بأنها صادرة من داخل مخافر الشرطة المغربية.
ويهدف هذا السلوك الخسيس والمفضوح إلى ضرب مصداقية مؤسسات الدولة وتشويه صورتها في الخارج.
ومن خلال المعاينة الدقيقة لهذه المقاطع، يتبين بوضوح ما يلي:
- الصورة المستعملة لجلالة الملك قديمة، ولم تعد معتمدة رسميًا بالإدارات المغربية بعد القرار الملكي بتجديد الصور الرسمية، ما يؤكد أن المشاهد مفبركة.
- مخرجو الفيديوهات تعمدوا إظهار الصورة الملكية بوضوح لإقناع المتابعين بأن التصوير جرى بالمغرب.
- اللهجة المستعملة في المقاطع جزائرية صرفة، ولا تمت بأي صلة للهجة المغربية بمختلف تنوعاتها.
- من المستحيل أن يُقدم موظف أمني مغربي على تصوير مثل هذه المشاهد، نظرًا للقوانين الصارمة التي تجرّم أي إخلال بسرية العمل الأمني أو تشويه صورته.
بناءً على ذلك، أدعو السلطات المغربية المختصة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات صارمة تجاه هذه الأفعال العدائية، التي تمس رموز الدولة ومؤسساتها السيادية. كما أهيب بـ المديرية العامة للأمن الوطني تقديم شكاية رسمية أمام الأجهزة الدولية المعنية، لتتبع وملاحقة المتورطين في هذه العمليات التضليلية المنظمة.
إن هذه المحاولات الدنيئة، التي تكشف حجم الحقد والحسد تجاه استقرار المغرب ونجاحاته، لن تنال من عزيمة المغاربة، ولن تمس ثقتهم في وطنهم وملكهم ومؤسساتهم الراسخة.
يبقى المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، نموذجًا في الإصلاح، والأمن، والاستقرار، والتلاحم الوطني.
🇲🇦 عاش المغرب
الله – الوطن – الملك