حادثة غريبة بشاطئ أكادير.. إنقاذ قطة يكشف لفافة يشتبه في استعمالها لأعمال السحر

في واقعة غير معتادة شهدها شاطئ مدينة أكادير زوال يوم الأحد 13 يوليوز 2025، تمكن سباحون منقذون تابعون للوقاية المدنية من تحرير قطة كانت عالقة وسط البحر، في مشهد أثار استغراب وذهول عدد كبير من المصطافين، خاصة بعد العثور داخل فم القطة على لفافة غريبة يُشتبه في أنها تخص طقوسًا شعوذية.
ووفق شهادات متطابقة استقتها الجريدة من شهود عيان، فقد لاحظ بعض المصطافين وجود القطة على بعد مسافة داخل البحر، قبل أن يُشعروا عناصر الوقاية المدنية، الذين استعملوا زورقًا مطاطيًا مخصصًا للإنقاذ للوصول إلى القطة وسحبها نحو الشاطئ.
المفاجأة الكبرى جاءت لحظة إخراج القطة، حيث لوحظ وجود لفافة صغيرة ملفوفة في قطعة قماش أبيض ومحكمة الإغلاق بشريط لاصق بلاستيكي، داخل فم الحيوان. ما أثار شبهات قوية حول استخدام القطة كوسيلة ضمن ما يُعرف بأعمال الشعوذة والسحر، في حادثة وُصفت من طرف المصطافين بـ”الصادمة وغير الإنسانية”.
وقد تحلق عدد من المصطافين حول القطة بعد إنقاذها، وتم لفّها بمنشفة من قبل أحدهم، فيما وثّق عدد من الحاضرين الحادثة عبر هواتفهم، مبدين استنكارهم الشديد لهذا الفعل، الذي وصفوه بالجرمي، وداعين الجهات المختصة إلى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المقلقة التي طالت الحيوانات مؤخرًا، أبرزها قضية الاعتداء الجنسي على قط ضال في إحدى المدن المغربية، وهي الحادثة التي أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، عقب كشف فاعلة جمعوية عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بتعذيب حيوان بريء، ما أدى إلى إصابته بعاهة دائمة.
وسط هذه الأحداث المتتالية، تتصاعد المطالب بضرورة تفعيل القوانين المتعلقة برعاية الحيوانات، وتشديد العقوبات في حق المتورطين في تعذيبها أو استغلالها في ممارسات منحرفة، باعتبار أن هذه السلوكيات قد تكون مؤشرات خطيرة على اضطرابات نفسية تهدد السلم المجتمعي.
