شهدت مدينة أكادير، صباح السبت 28 يونيو 2025، جنازة مهيبة للراحل “غباني محمد”، الدركي برتبة “أجودان”، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه بعد أسابيع قضاها في قسم الإنعاش، إثر تعرضه لحادث دهس خطير خلال أدائه لمهامه الأمنية في سد قضائي تابع لسرية إيموزار إداوتنان.
الفقيد كان يؤدي واجبه المهني مطلع يونيو الجاري، عندما حاول سائق دراجة نارية كبيرة الحجم التملص من الحاجز الأمني واقتحامه، ليقوم بدهس الدركي بشكل مروع قبل أن يفر من المكان، في واقعة أثارت صدمة واستنكاراً واسعاً في الأوساط الأمنية والمدنية.
وقد جرت مراسيم التشييع في أجواء مهيبة طغت عليها مشاعر الحزن والأسى، بحضور مسؤولين أمنيين وأقارب الفقيد وزملائه في جهاز الدرك الملكي، إلى جانب مواطنين عبّروا عن حزنهم وتقديرهم لما يقدمه رجال الأمن من تضحيات جسام.
الراحل غباني محمد يُعدّ أحد الكفاءات الأمنية المشهود لها بالانضباط والتفاني، وقد خلف رحيله حزناً عميقاً في نفوس كل من عرفه، وتحوّلت ذكراه إلى رمز من رموز التضحية ونكران الذات في سبيل حفظ الأمن والاستقرار.
تعزية في شهداء الواجب الوطني
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تتقدم هيئة تحريرنا بأصدق عبارات التعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد “غباني محمد” وإلى كافة أفراد جهاز الدرك الملكي، إثر هذا المصاب الجلل الذي ألمّ بأسرة الأمن الوطني.
لقد فقد الوطن أحد أبنائه الأوفياء الذين لم يترددوا لحظة في أداء واجبهم، ولبّوا نداء الوطن بأمانة وشرف حتى آخر لحظة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
