جدل حول انحياز قناة الجزيرة في تغطيتها لقضية الصحراء المغربية
أثارت تغطية قناة الجزيرة القطرية مجدداً جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية المغربية، بعد أن وُجّهت إليها انتقادات بسبب عدم التوازن في البرامج الحوارية المخصصة لموضوع الصحراء المغربية، حيث تمت استضافة ضيفين مؤيدين للطرح الجزائري مقابل ضيف مغربي واحد، ما اعتبره متتبعون إخلالاً بمبدأ الحياد الإعلامي الذي يفترض أن تقوم عليه القناة.
ويرى مراقبون أن الهيمنة التحريرية لصحفيين جزائريين داخل القناة باتت تنعكس بشكل واضح على طريقة تناول المواضيع المرتبطة بالمغرب، خاصة تلك ذات الطابع السياسي والحقوقي، حيث يُقدَّم الموقف المغربي في موقع دفاعي، مقابل منح مساحة أوسع للأصوات الداعمة لأطروحة جبهة “البوليساريو”.
ويعتبر هذا الأسلوب، حسب مهنيين في الإعلام، ابتعاداً عن المعايير الصحفية المعتمدة في القنوات الدولية، القائمة على التوازن، والتعددية، واحترام أخلاقيات المهنة، كما أنه لا يخدم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين المغربي والقطري.
ويذكّر المتتبعون بأن المغرب كان من أوائل الدول التي دعمت قطر خلال فترة الحصار الخليجي سنة 2017، من منطلق مواقفه الثابتة في الدفاع عن الحوار والوحدة العربية، مؤكدين أن مثل هذه التغطيات المنحازة لا تعكس روح التعاون الإعلامي والاحترام المتبادل الذي طالما ميز علاقات البلدين.




