اهتزت منطقة تيكوين ضواحي أكادير على وقع قضية أخلاقية شغلت الرأي العام المحلي، بعد أن تقدّمت تلميذة قاصر بشكاية رسمية إلى وكيل الملك، تتهم فيها مدير مؤسسة تعليمية بالتحرش الجنسي ومحاولة الابتزاز، مستغلاً منصبه الإداري.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الشكاية مرفقة بوثائق ومستندات تدعم مزاعم التلميذة، التي تحدثت عن تعرضها لتحريض مباشر على الغش في الامتحانات، مقابل ما وصفته بـ”تنازلات شخصية”، ما زاد من خطورة الادعاءات وأثار تساؤلات حول ممارسات غير مقبولة داخل الفضاء التربوي.
في المقابل، سارعت المديرية الإقليمية للتعليم إلى التحرك، حيث أوفدت لجنة خاصة إلى المؤسسة المعنية وفتحت تحقيقًا داخليًا شمل الاستماع إلى كافة الأطراف، في إطار السهر على الشفافية وضمان حقوق جميع المعنيين.
القضية خلفت ردود فعل قوية في أوساط أولياء الأمور والفعاليات التربوية، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد وطالبوا بفتح تحقيق قضائي معمق واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت التهم، من أجل حماية كرامة التلاميذ وصون حرمة المؤسسات التعليمية.
وتتواصل التحقيقات الإدارية والقضائية بالتوازي، في وقت تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى تعزيز آليات الحماية والمراقبة داخل المؤسسات التعليمية، بما يضمن بيئة سليمة وآمنة لجميع التلميذات والتلاميذ.
