أكادير – الإثنين 29 يوليوز 2025
كان من المقرر أن تفتتح مصحة النهار الخاصة أبوابها صباح اليوم الاثنين على الساعة الثامنة، في أجواء رسمية بحضور مدير المؤسسة الدكتور دريع، إلى جانب طاقم من الأطباء الأخصائيين، والممرضين، والإداريين، وذلك إيذانًا بانطلاق خدمات المصحة الجديدة لفائدة ساكنة المدينة.
إلا أن انطلاقة العمل عرفت تعثرًا غير متوقع بعدما عمد أحد الطاشرونات (المقاولين الفرعيين) إلى منع ولوج الطاقم الطبي والإداري إلى المصحة، احتجاجًا على ما وصفه بـ”عدم تسوية مستحقاته المالية”، والتي قال إنها تناهز 150 مليون سنتيم، مقابل خدمات إنجاز وتجهيز داخلي لمرافق المصحة.
وقد أدى هذا الإجراء المفاجئ إلى إلغاء البرنامج الكامل لليوم الأول، وتعليق انطلاقة العمل بالمصحة إلى أجل غير محدد، في انتظار تسوية النزاع المالي والإداري بين إدارة المصحة والطرف المشتكي.
ردود فعل واستياء
الحادث أثار استغرابًا واسعًا في صفوف الحاضرين والعاملين بالمؤسسة، خصوصًا أن عددًا من المرضى كانوا قد برمجوا زيارات استشفائية أو فحوصات متخصصة في أول يوم عمل.
ووفق معطيات أولية، فإن إدارة المصحة تعكف حاليًا على إيجاد تسوية عاجلة لهذا الإشكال القانوني، تفاديًا لأي تبعات سلبية على صورة المؤسسة أو على ثقة المرتفقين.
خلاصة:
في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى تحسين العرض الصحي وخدمات القطاع الخاص، فإن مثل هذه النزاعات تعيد إلى الواجهة ضرورة الضبط القانوني للعلاقات التعاقدية في المشاريع الصحية، وتفادي تحويل الخلافات المالية إلى عرقلة لمصالح المرتفقين وحرج للمؤسسات الصحية الحديثة.
