توقف قطار وسط الخلاء يُجبر المسافرين على الهروب وطلب النجدة عبر “الأوطوسطوب “

تحوّلت رحلة عادية عبر القطار الرابط بين تلاثاء بوكدرة وآسفي إلى كابوس حقيقي للمسافرين، بعدما توقف القطار بشكل مفاجئ وسط الخلاء، تاركًا الركاب يواجهون لهيب الشمس وحرارة الصيف الخانقة لأزيد من ساعة ونصف دون أي توضيح أو مساعدة من الجهات المعنية.
الركاب، الذين كان من بينهم كبار السن وأطفال ونساء، وجدوا أنفسهم محاصرين وسط درجات حرارة مرتفعة داخل مقصورات مكتظة، دون تكييف أو ماء. ومع مرور الوقت وتزايد الاختناق والتذمر، اضطر عدد منهم إلى النزول وحمل أمتعتهم والسير على الأقدام في محاولة للوصول إلى الطريق الوطنية أملاً في إيجاد وسيلة نقل بديلة عبر “الأوطوسطوب”.
الحادث أثار موجة من السخط والاستياء، حيث عبّر العديد من المتضررين عن غضبهم من غياب التواصل والتدخل الفوري من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية. واعتبر بعضهم أن ما حدث “إهانة” و”استهتار بأرواح الناس”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وتحديد المسؤوليات.
يُذكر أن حوادث من هذا النوع تتكرر بين الفينة والأخرى، ما يسلّط الضوء مجددًا على واقع النقل السككي في بعض المناطق المغربية، ويطرح علامات استفهام حول شروط السلامة وظروف النقل التي تُوفر للمواطنين.
فهل ستتدخل الجهات المعنية لإنصاف المتضررين وتحسين خدمات النقل السككي، أم سيبقى المواطن هو الضحية الدائمة لسوء التدبير؟