Uncategorized

بلاغ عاجل من الجامعة الوطنية للتخييم غشت 2025


على إثر الحادث المعزول الذي وقع بمخيم رأس الماء، تعلن الجامعة الوطنية للتخييم للرأي العام الوطني ولشركائها أن هذا السلوك المشين لا يمت بصلة إلى الإدارة والأطر التربوية، الذين كانوا السباقين إلى كشفه والتبليغ عنه والتصدي له بكل مسؤولية. وإذ تدين الجامعة بشدة هذا الفعل الدخيل والغريب عن قيم ومبادئ التربية والتخييم، فإنها تؤكد أن مثل هذه التصرفات الفردية لن تُنقص من مكانة فضاءات التخييم الوطنية التي ستظل فضاءات آمنة ومفتوحة لترسيخ قيم المواطنة والتربية السليمة، وتجدد التزامها بالصرامة في مواجهة كل الممارسات المنحرفة، وبالدفاع عن سمعة الأطر التربوية وتضحياتهم في خدمة الأطفال والشباب.
إن الجامعة الوطنية للتخييم تؤكد أن سلامة الأطفال وأمنهم الجسدي والنفسي يظلان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، باعتبارها مسؤولية جماعية مشتركة بين جميع الفاعلين: الدولة، المجتمع المدني، والأسر، في إطار عقد ثقة ومسؤولية لا يقبل أي تهاون أو تفريط.
كما تؤكد الجامعة أن أي سلوك منحرف أو فعل شاذ، كالحادث المدعى به، يبقى فعلاً فردياً معزولاً لا يمكن أن يُنسب إلى منظومة المخيمات التربوية ككل، ولا أن يُعمم على آلاف الأطر والجمعيات العاملة بجد ومسؤولية في هذا الميدان. فالمخيم، شأنه شأن المؤسسات الاجتماعية الأخرى (أسرة، مدرسة، مسجد، حي)، قد يشهد أفعالاً فردية شاذة، لكنها لا تعكس بأي حال من الأحوال القيم التربوية والإنسانية النبيلة التي تقوم عليها فلسفة المخيمات.
وإذ تُدين الجامعة بأشد العبارات هذا الفعل المشين – إن ثبت – والذي لا يمت بصلة لا للأخلاق ولا للضمير ولا للمبادئ التربوية، فإنها تؤكد أن المخيم كفضاء تربوي وثقافي وإنساني بريء من مثل هذه الانحرافات، وتشدّد على رفض التعميم الجائر الذي قد يطعن في جهود آلاف الأطر التربوية الصادقة والمخلصة، مع احترام قرينة البراءة وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية، والإصرار في الوقت نفسه على المتابعة القضائية الصارمة لكل من تسوّل له نفسه الإساءة للطفولة أو خيانة الأمانة التربوية.
وانطلاقاً من هذا المبدأ، تدعو الجامعة كافة الجمعيات العاملة في الميدان إلى:
 مضاعفة مجهوداتها وتطوير أدائها بما يعكس التزاماً أقوى بمعايير الجودة واليقظة التربوية.
 اعتماد أعلى درجات المسؤولية والانضباط في مراقبة وتتبع الأنشطة وكل ما من شأنه ضمان أمن الأطفال.
 وضع المصالح الفضلى للطفل كبوصلة أساسية لأي مبادرة أو برنامج، فوق كل اعتبار.
وتؤكد الجامعة أن الحركة الجمعوية التربوية المنضوية تحت لوائها كانت ولا تزال سبّاقة إلى تحصين الميدان التربوي من كل السلوكات الشاذة والمعزولة، وستظل دائماً في موقع التصدي الصارم لأي انفلاتات حمايةً لحرمة الفعل التخييمي وصوناً لقيمه التربوية الراسخة.
كما تنوّه الجامعة الوطنية للتخييم بالمجهودات الكبيرة والتجند الدائم الذي أبان عنه قطاع الشباب بكل مكوناته، وما أبداه من صمود ومسؤولية في حماية الأطفال وتجويد خدمات التخييم.
وفي الختام، تدعو الجامعة الأسر المغربية إلى الثقة في منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في التربية والتنمية، والانخراط في تعزيز هذه الثقة بما يقوي جسور التواصل ويضمن فضاءات تخييمية آمنة ونقية وملهمة.
فلنحافظ جميعاً على المخيمات فضاءات للأمن والتربية والتنمية الإيجابية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button