بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ نزار بركة اجتماعا لها مساء يوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025 ، تدارست خلاله التطورات السياسية، ومستجدات العمل البرلماني، و الوضع التنظيمي الداخلي.
وبعد الاستماع إلى كلمة الأخ الأمين العام التي تطرق فيها إلى السياق الدولي والوطني، والتطورات المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية، ناقشت اللجنة التنفيذية مختلف هذه القضايا، وخلصت إلى ما يلي :
أولا : تعبر عن اعتزازها الكبير بما تنعم به المملكة المغربية من استقرار سياسي ومؤسساتي وأمني ، وسلم اجتماعي ، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ورؤيته المتبصرة لترسيخ وتوطيد النموذج الديمقراطي والتنموي ببلادنا، وإطلاق ورش الدولة الاجتماعية، و تقوية الحضور المغربي في منظومة العلاقات الدولية، بالنظر إلى المصداقية والثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة المغربية، كقوة فاعلة في استتباب الأمن والسلم على المستوى القاري والدولي، وهو ما ساهم في تعزيز التموقع الجيو-استراتيجي للمغرب، وتقوية جاذبيته للاستثمارات الأجنبية، وتوسيع دائرة شراكاته الاستراتيجية مع قوى دولية فاعلة وذات مصداقية، بما يخدم المصالح العليا للوطن ويعزز إشعاعه الإقليمي والدولي.
ثانيا: وتؤكد اللجنة التنفيذية على أن الانتقالات والتحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، لن تستطيع أن تربكها أو توقفها بعض المحاولات اليائسة للمساس بمقومات الأمة المغربية و ثوابتها الوطنية، أو التشويش على رموزها ومؤسساتها الدستورية، والإلهاء بالقضايا الزائفة واختلاق الأكاذيب وممارسة التضليل لحجب الحقائق والتشويش على المكاسب والنجاحات المتتالية التي تحققها بلادنا.
كما تشيد باليقظة العالية التي يعبر عنها المواطنات والمواطنين في مواجهة هذه الاستهدافات والتصدي لها، وتدعو إلى مواصلة تقوية مناعة الجبهة الداخلية وتماسك النسيج المجتمعي ، والالتفاف الجماعي حول ثوابت الأمة ورموزها وحرمة مؤسساتها .
وتؤكد استعداد الحزب، بكافة هياكله ومناضليه، للانخراط القوي والمسؤول في كل المبادرات الوطنية الرامية إلى تحصين بلادنا وتمنيعها، والتصدي لكل الاستهدافات كيفما كان مصدرها، ومواصلة خدمة القضايا العادلة للوطن والمواطن.
ثالثا : تدين اللجنة التنفيذية بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها ميليشيات البوليساريو المتسللة من المنطقة العازلة، مستهدفة حدود الحزام الأمني لأقاليمنا الجنوبية، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي تحدٍّ صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وتؤكد أن هذه الأفعال العدوانية لن تزيد ساكنة السمارة وغيرها من حواضر الصحراء المغربية إلا تشبثاً بمغربيتها، واعتزازاً بانتمائها الوطني، وتعبيراً عن التلاحم الوثيق مع العرش العلوي المجيد.
كما أنها لن توقف الدينامية التنموية التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية بفضل نجاح النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا إطلاقه حفظه الله للمشاريع الهيكلية الكبرى، كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تستفيد منها ساكنة أقاليمنا الصحرواية، ومواصلة تنزيلها لتشمل جميع الأقاليم بما فيها إقليم السمارة حاضرة العلم والثقافة.
رابعا : وعلى المستوى الحزبي، تشيد اللجنة التنفيذية بالدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب، من خلال تجديد فروع الحزب في مختلف الأقاليم، ومواصلة تنزيل مبادرة سنة 2025 سنة التطوع التي أطلقها الحزب. كما تنوه بنجاح المؤتمر السادس للاتحاد العام للفلاحين، وتشيد بانتخاب الأخت مروى الأنصاري رئيسة للاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي.