من المرتقب أن تبت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، خلال جلستها المقررة يوم الأربعاء 25 يونيو الجاري، في ملف مدوٍ يتابع فيه مدرب لكرة القدم بتهم ثقيلة تتعلق بـ”هتك عرض قاصر بالعنف” و”استدراج قاصرين دون سن 18 سنة عن طريق التدليس”.
ويتعلق الأمر بالمتهم (ع.ل.خ)، البالغ من العمر 48 سنة، وهو مدرب غير متزوج ينشط في مجال تدريب الفتيان بمدينة مكناس. وتعود تفاصيل القضية إلى 18 نونبر 2024، حين تقدم قاصر يدعى (ي.غ)، مرفوقًا بولي أمره، بشكاية رسمية تفيد بتعرضه لاعتداء جنسي من طرف المدرب داخل مسكنه الكائن بسطح أحد المنازل بحي برج مولاي عمر.
وبحسب مضمون الشكاية، فإن المدرب استدرج القاصر إلى منزله بحجة أخذ مقاسات جسمه لتسجيله كحارس مرمى ضمن فريق كروي، قبل أن يقوم بالانفراد به والاعتداء عليه جنسيًا، بالرغم من أن مثل هذه الإجراءات تُجرى عادة داخل مرافق رياضية متوفرة بعين المكان.
وبناء على تعليمات النيابة العامة، باشرت عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها، حيث جرى الاستماع إلى المدرب المشتبه فيه، والذي أنكر التهم المنسوبة إليه. غير أن أقوال ضحايا آخرين من القاصرين الذين تم الاستماع إليهم، أكدت تعرضهم لتحرشات متكررة في ذات المكان ومن قبل نفس الشخص، في فترات زمنية متفرقة.
وقد تقرر على ضوء التحقيقات متابعة المدرب في حالة اعتقال، وإحالته على القضاء لمواجهة التهم المنسوبة إليه في جلسة 25 يونيو.
القضية تثير الكثير من الغضب والاستياء في أوساط الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، بالنظر إلى حساسية موقع المتهم كمؤطر رياضي يُفترض أن يكون قدوة وموضع ثقة.
