جاكرتا – 15 ماي 2025
في إنجاز دبلوماسي جديد يعكس مكانة المملكة المغربية داخل المنظمات الإقليمية والدولية، تم انتخاب المغرب نائباً لرئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال الدورة الـ19 للاتحاد المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ما بين 12 و15 ماي الجاري.
تأكيد على الثقة والدور الريادي للمغرب
أوضح بلاغ صادر عن البرلمان المغربي أن هذا الانتخاب يُجسد الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة من طرف الدول الأعضاء، ويُكرّس الدور الفعّال والبنّاء الذي يضطلع به المغرب داخل الاتحاد، خصوصاً في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز قيم الحوار والتضامن.
سياق رمزي: الذكرى الـ25 لتأسيس الاتحاد
الدورة الحالية تكتسي طابعاً خاصاً، إذ تتزامن مع الاحتفال بمرور 25 سنة على تأسيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ما أضفى رمزية إضافية على انتخاب المغرب في منصب نائب الرئيس، خلال هذه المرحلة المفصلية.
حضور وازن ومواقف راسخة
شارك الوفد البرلماني المغربي في أشغال الدورة برئاسة رئيس مجلس النواب أو رئيس مجلس المستشارين (حسب التمثيلية)، حيث أكد في مداخلاته على:
- مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب وقيادته.
- ضرورة التصدي لخطابات الكراهية والتطرف التي تستهدف القيم الإسلامية.
- دور المجالس التشريعية في تقوية التعاون بين الدول الإسلامية وتعزيز الاستقرار والسلم الإقليمي.
المغرب شريك فاعل في المنظمات الإسلامية
يعزز هذا التتويج المسار المتنامي لدور المغرب داخل المنظمات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث سبق للمملكة أن:
- احتضنت اجتماعات وزارية ومنتديات دولية إسلامية.
- ساهمت في مبادرات الوساطة والحوار بين الشعوب الإسلامية.
- دافعت باستماتة عن قضايا التنمية والتعاون جنوب-جنوب.
خلاصة
انتخاب المغرب نائباً لرئيس اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي هو تقدير إقليمي لدوره المتوازن والمعتدل في محيطه الإسلامي والدولي.
كما يعكس هذا الإنجاز نجاح الدبلوماسية البرلمانية المغربية في إيصال صوت المملكة والدفاع عن مصالحها العليا داخل المحافل الدولية.
