يشهد المغرب اليوم ورشاً أمنياً ميدانياً واسعاً تقوده المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، استعداداً لاحتضان كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، في تجسيد عملي للرؤية الملكية السامية التي تجعل من الأمن رافعةً للتنمية ومن الحداثة الأمنية عنواناً لمغرب الغد.

ففي الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو المملكة، أطلق عبد اللطيف حموشي خطة إصلاح وتحديث شاملة للأمن الوطني، ترتكز على الجاهزية الاستباقية، وتأهيل الموارد البشرية، وتطوير البنيات التقنية واللوجيستيكية بما ينسجم مع حجم الحدثين القاري والعالمي المرتقبين.

هذه الاستراتيجية لا تقتصر على تأمين الملاعب فقط، بل تشمل منظومة أمنية متكاملة من الرصد والمراقبة إلى الاستجابة الذكية، مع التركيز على احترام حقوق الإنسان وتكريس مفهوم الشرطة المواطِنة القريبة من المواطن والزائر على حد سواء.

وفي الوقت نفسه، تعزز المديرية مكانة المغرب على الصعيد الدولي من خلال دبلوماسية أمنية ناجحة جعلت المملكة شريكاً موثوقاً في كبرى التظاهرات، بعدما راكمت خبرة دولية متميزة في تأمين فعاليات عالمية كـمونديال قطر 2022 وأولمبياد باريس 2024.

بهذه الدينامية المتجددة، يؤكد المغرب أنه لا يستعد فقط لتنظيم أحداث رياضية كبرى، بل يؤسس لنموذج أمني حديث يُترجم التوجيهات الملكية إلى واقع ملموس، عنوانه: الاحتراف، الانفتاح، والريادة في صناعة الأمن والتنمية.

المغرب 🇲🇦