الرباط –22 يوليوز 2025
في خطوة استراتيجية جديدة تروم تعزيز البنية الرقمية الوطنية وتحقيق أهداف رؤية “المغرب الرقمي 2030″، أشرف السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، اليوم بالعاصمة الرباط، على توقيع بروتوكول اتفاق مع مجموعة Onepoint المتخصصة في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وجرى توقيع الاتفاق بحضور وازن شمل كل من السيدة أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والسيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، إضافة إلى السيد علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والسيد دافيد لاياني، الرئيس المؤسس لشركة “وان بوينت”.
مركز تميز… من أجل مغرب رقمي وابتكاري
بموجب هذا الاتفاق، سيتم إحداث مركز تميز في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، سيتمركز بجهة الدار البيضاء – سطات، كقاطرة لتسريع التحول الرقمي بالمملكة. وسيعمل هذا المركز على:
- تطوير منظومة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
- مواكبة رقمنة المقاولات الوطنية، خاصة الصغيرة والمتوسطة.
- تحديث الخدمات العمومية عبر أدوات متطورة تعتمد على التحليل الذكي للبيانات.
- تعزيز الأمن السيبراني للأنظمة الصناعية الوطنية.
ومن المنتظر أن يساهم المركز في خلق أكثر من 500 فرصة شغل عالية التأهيل في أفق سنة 2029، فضلاً عن تقديم خدمات متقدمة ضمن نموذج الصناعة 4.0.
تصريحات رسمية تؤكد الأهمية الاستراتيجية
خلال حفل التوقيع، أكد السيد رياض مزور أن هذا المشروع “يعكس التزام الحكومة بتعزيز مكانة المغرب كوجهة رقمية رائدة في إفريقيا”، مشددا على أن الذكاء الاصطناعي “لم يعد ترفًا تقنيًا، بل أصبح أداة حاسمة لتحقيق السيادة الرقمية والتنمية المستدامة”.
من جهتها، أوضحت الوزيرة أمل الفلاح السغروشني أن المركز “سيساهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي للقطاعات العمومية والخاصة، وسيمكن من ترسيخ ثقافة الابتكار داخل الإدارة المغربية”.
Onepoint… شريك دولي بخبرة رائدة
شركة Onepoint الفرنسية تعد من أبرز الفاعلين في مجال استراتيجيات الرقمنة، وتتمتع بخبرة دولية واسعة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. واختارت المملكة المغربية كمنصة إقليمية جديدة لتوسيع نشاطها بشمال إفريقيا.
وأكد السيد دافيد لاياني، رئيس الشركة، أن “المغرب يتوفر على مؤهلات بشرية وموقع جيو-استراتيجي يجعله أرضًا خصبة لاحتضان التقدم الرقمي”، مشيرًا إلى أن المشروع “سيساهم في نقل المعرفة وتكوين أجيال جديدة من المهندسين والمبرمجين المغاربة”.
خلاصة
تجسد هذه الشراكة الطموح المغربي في تعزيز ريادته الرقمية الإقليمية، واستثمار الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030”.
