Uncategorized

المغرب يستقبل الدخول المدرسي الجديد وسط رهانات إصلاحية وتحديات تربوية


انطلق صباح اليوم عبر مختلف ربوع المملكة الدخول المدرسي الجديد، في أجواء يطبعها التفاؤل والحماس من جهة، وكذا التحديات المتجددة التي تفرضها رهانات إصلاح منظومة التعليم من جهة أخرى.

فقد فتحت المؤسسات التعليمية أبوابها أمام ملايين التلميذات والتلاميذ، بعد عطلة صيفية، ليعود صدى أجراس المدارس معلناً بداية موسم دراسي يعدّ حاسماً في مسار تنزيل خارطة الطريق 2022 – 2026 لإصلاح المدرسة العمومية، التي تراهن على تحسين جودة التعلمات، ومحاربة الهدر المدرسي، وتعزيز المساواة في الولوج إلى التعليم.

استعدادات مكثفة

وزارة التربية الوطنية قامت، خلال الأسابيع الأخيرة، بسلسلة من الإجراءات التحضيرية شملت تأهيل المؤسسات التعليمية، وتوزيع الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”، إضافة إلى تدعيم الموارد البشرية عبر تعيين دفعات جديدة من الأساتذة أطر الأكاديميات.

تحديات قائمة

ورغم هذه الاستعدادات، يظل التحدي الأكبر هو تحسين جودة التعلمات، وضمان اندماج التلاميذ في فضاء مدرسي محفز وآمن. كما أن الفوارق المجالية بين العالم القروي والحضري، والاكتظاظ داخل الأقسام، تبقى من أبرز الملفات التي تتطلب حلولاً عملية ومستدامة.

رهانات جديدة

الدخول المدرسي لهذا العام يتزامن مع توسيع رقعة إدماج التكنولوجيا الرقمية في التعليم، وتعزيز تدريس اللغات الأجنبية، بما ينسجم مع متطلبات الانفتاح على سوق الشغل والاقتصاد المعرفي. كما تراهن الوزارة على إشراك الأسر والمجتمع المدني في العملية التعليمية، في إطار مقاربة تشاركية تجعل المدرسة قضية وطنية مشتركة.

أفق واعد

يبقى الأمل قائماً في أن يشكل هذا الدخول المدرسي محطة لتعزيز الثقة في المدرسة المغربية، باعتبارها فضاءً لبناء الإنسان وتنمية قدراته، ورافعة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وإعداد جيل صاعد يواكب التحولات الوطنية والدولية.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button