المغرب يؤكد مكانته كشريك موثوق في قمة “SelectUSA” بولاية ميريلاند

في تجسيد عملي لمتانة العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة، يشارك وفد مغربي من القطاع الخاص في قمة الاستثمار الدولية “SelectUSA”، التي تحتضنها ولاية ميريلاند الأميركية. وتُعد هذه المشاركة الخامسة للمملكة في هذا الحدث الاستراتيجي، الذي يُعد من أبرز منصات جذب الاستثمار العالمي نحو السوق الأميركية.
شراكة ناضجة وثقة متبادلة
في لقاء رسمي نظم على هامش القمة، أكد السفير المغربي لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن العلاقات الاقتصادية بين الرباط وواشنطن بلغت مستوى نضج متقدم، بفضل الحوار البناء والثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن المغرب يظل ملتزمًا بتطوير سلاسل قيمة جديدة، تقوم على الابتكار، والانتقال الطاقي، والتنافسية الإقليمية.
وشدد السفير العمراني على أن حضور الوفد المغربي في هذه القمة يعكس رؤية المملكة الاستباقية في ما يتعلق بجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا، وتوطيد الشراكات في قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة، والصناعة، والرقمنة.
إشادة أميركية بمكانة المغرب
شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة من البلدين، من بينها القنصل العام الأميركي بالدار البيضاء، ماريسا سكوت، التي نوهت بمشاركة 22 مقاولة مغربية تمثل قطاعات متعددة، معتبرة أن ذلك يعكس الحيوية المتزايدة لقطاع الأعمال المغربي ورغبته في الانفتاح على السوق الأميركية.
من جانبه، أكد توماس برانز، نائب مساعد وزير التجارة الأميركي، أن الولايات المتحدة تواصل التزامها بجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، واصفًا المغرب بـ”الشريك الموثوق والطموح”، ومبرزًا أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بما يتماشى مع التحولات الجيو-اقتصادية الراهنة.
نحو شراكات مستقبلية واعدة
تندرج هذه المشاركة المغربية في إطار التوجه الاستراتيجي لتعزيز تموقع المغرب في الأسواق الدولية الكبرى، ولاسيما في قطاعات الابتكار الأخضر، الصناعات المتقدمة، وسلاسل الإمداد المستدامة. كما تشكل فرصة للمقاولات المغربية لاستكشاف فرص الشراكة مع نظيراتها الأميركية، واستقطاب استثمارات نوعية تدعم رؤية المغرب الاقتصادية.