وطنيات

المغرب وبريطانيا يعززان التعاون الدفاعي في إطار شراكة استراتيجية متجددة


الرباط – 7 يونيو 2025

في خطوة تعكس الدينامية المتسارعة للعلاقات الثنائية بين المملكتين، أعلن المغرب وبريطانيا عن توسيع آفاق التعاون في مجالي الدفاع والأمن، وذلك في إطار شراكة استراتيجية متجددة تم الإعلان عنها رسميًا من العاصمة الرباط.

هذا الإعلان يأتي في لحظة إقليمية ودولية دقيقة، ويجسد الثقة المتبادلة بين البلدين ورغبتهما المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، خاصة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

تعزيز القدرات والدعم المتبادل

الاتفاق الجديد يشمل عدة محاور مهمة:

  • التدريب العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش البريطاني.
  • الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتطرف العابر للحدود.
  • التعاون في مجال الصناعات الدفاعية ونقل التكنولوجيا.
  • دعم الجهود الثنائية لحماية المصالح الاستراتيجية المشتركة في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.

شراكة تتجاوز الجانب العسكري

ما يميز هذه الشراكة هو أنها لا تقتصر على التعاون العسكري فحسب، بل تُعد جزءًا من رؤية شاملة لتعميق العلاقات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، بين الرباط ولندن، ضمن توجه مغربي نحو تنويع الشركاء الاستراتيجيين خارج الفضاء الأوروبي التقليدي.

الرؤية الملكية والمكانة الدولية

هذا التقارب الجديد يتماشى مع الرؤية الملكية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تقوم على مبدأ تنويع الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز تموقع المغرب كفاعل إقليمي وازن في قضايا الأمن والدفاع والتنمية.

كما يعكس الاتفاق إدراك بريطانيا للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في حفظ الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل، إضافة إلى مكانته كـ”بوابة آمنة” نحو إفريقيا وأوروبا على حد سواء.


تحليل ختامي:
المغرب، بثقة وثبات، يعيد ترسيم علاقاته الدولية على أساس المصالح المتوازنة، ويتحول إلى شريك أمني موثوق به في محيط إقليمي مضطرب. أما بريطانيا، فترى في المغرب نقطة ارتكاز استراتيجية لتعزيز وجودها في جنوب المتوسط بعد البريكست.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button