✍️ نجيب الأضادي – الرباط، 8 يونيو 2025
في خطوة جديدة نحو ترسيخ التعاون الثنائي وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والمملكة المتحدة، احتضنت العاصمة الرباط صباح اليوم “فطور عمل مغربي-بريطاني” رفيع المستوى، نظّمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) بشراكة مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة.
اللقاء الاقتصادي الذي شارك فيه كبار المسؤولين الحكوميين ورجال أعمال من البلدين، شكّل منصة مفتوحة لتبادل الرؤى حول فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات استراتيجية، أبرزها: البنية التحتية، الموارد المائية، الطاقة المتجددة، الصحة، الفلاحة، والتعليم.
نحو تحالف اقتصادي متين
وخلال كلمته، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على الأهمية المتزايدة للمغرب في المشهد الاقتصادي الإقليمي، مؤكداً أن المملكة تشكل “شريكاً موثوقاً” في إفريقيا وشمال المتوسط. كما نوه بالاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية التي تجعل من المغرب أرضاً واعدة للاستثمار.
من جانبه، أشار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، إلى أن هذا اللقاء يعكس الدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية منذ دخول اتفاق الشراكة المغربية-البريطانية حيز التنفيذ، مضيفاً أن هناك “إرادة مشتركة لدفع عجلة التعاون نحو مستويات أكثر عمقاً وابتكاراً”.
قطاعات واعدة وفرص مشتركة
ركزت النقاشات خلال الفطور على تسهيل المبادلات التجارية، وتطوير مشاريع استثمارية مشتركة، خصوصاً في مجال الطاقة الخضراء حيث يُراهن البلدان على تحالفات في مشاريع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، إلى جانب التعليم المهني والصحي بما يخدم الأجيال القادمة.
تصريحات رسمية
وفي ختام اللقاء، عبّر الطرفان عن التزامهما المشترك بتعزيز الحوار الاقتصادي، وتوسيع آفاق التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين البريطانيين والمغاربة، مع التركيز على خلق فرص شغل وتعزيز القدرات الصناعية والتكنولوجية.
خاتمة:
يؤكد هذا اللقاء الحيوي أن العلاقات المغربية-البريطانية ماضية نحو شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، تقوم على الثقة، المصالح المتبادلة، ورؤية مستقبلية تضع الإنسان والتنمية المستدامة في صلب أولوياتها.
