Uncategorized

المؤسسات الأمنية المغربية.. عندما انهزم الأعداء في معركة استهداف الوطن

عبدالله بودي

في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة المغربية واحدة من أعنف حملات التضليل والاستهداف الممنهج، التي حاولت النيل من مؤسساتها الأمنية وتشويه صورتها داخليًا وخارجيًا. حملات قادتها جهات معادية تعتمد على البروباغندا، والافتراء الرقمي، وترويج الأكاذيب عبر جيوش سيبرانية مدفوعة الأجر. الهدف كان واضحًا: ضرب الثقة بين المواطن ودولته.

لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا. فهذه الجهات انهزمت، وتهاوت رواياتها، لأن المعركة لم تكن متكافئة… إذ واجهت مؤسسات أمنية مغربية عريقة، متجذرة في تاريخ الدولة، وتعمل تحت قيادة رشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمنهجية هادئة ورؤية استراتيجية دقيقة.

■ أولا: هزيمة في معركة السمعة

كل محاولات التشويه التي استهدفت الأمن المغربي فشلت في إقناع الرأي العام، سواء داخليًا أو دوليًا. فالإنجازات الميدانية والتجربة الأمنية المغربية أصبحت اليوم نموذجًا يُحتذى به في محاربة الإرهاب، التهريب، الجريمة العابرة للحدود، وحماية الاستقرار.
وبينما كانت الأبواق المعادية تنسج روايات مفبركة، كانت الحقائق على الأرض تكشف احترافية وكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية.

■ ثانيا: تفوق مغربي في الحرب السيبيرانية

واجهت المملكة موجات من الهجمات الرقمية ومحاولات الاختراق بعقلانية واحترافية.
المؤسسات المختصة أسقطت شبكات كاملة كانت تستهدف البنية الأمنية وتمدّ خصوم المغرب بالمعلومات المضللة.
وفي الوقت الذي اشتغل فيه العدو على الفوضى، اشتغل المغرب على الجاهزية والتخطيط والذكاء المعلوماتي.

■ ثالثا: تفكيك شبكات العملاء والسماسرة

الحرب الموجهة ضد المغرب كشفت ارتباطات عديدة بين بعض الجهات المشبوهة وشبكات تحرّض وتروّج للمحتوى المفبرك.
لكن المغرب تعامل مع الأمر بمقاربات قانونية ومؤسساتية بدل الانجرار إلى ردود أفعال مرتجلة.
وكانت النتيجة: سقوط العملاء وارتفاع منسوب الثقة في المؤسسات.

■ رابعا: قوة النموذج المغربي أمام البروباغندا

لم تنجح الدعاية المعادية في كسر الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية.
فالعلاقة بين الطرفين تطورت خلال السنوات الأخيرة إلى علاقة احترام متبادل، حيث بات المواطن يدرك حجم التضحيات اليومية التي يقدمها رجال ونساء الأمن من أجل حماية الوطن.
وهذا الوعي المجتمعي كان أحد أكبر أسباب فشل حملات الاستهداف.

■ خامسا: رزانة الدولة وذكاء القيادة

بينما كان البعض ينتظر ردودًا حادة وصدامية، فضّل المغرب أسلوب الصمت الحكيم، والعمل المؤسساتي، وترك الحقائق تتكفل وحدها بكشف النوايا.
فكانت النتيجة أن أصبح الرأي العام المغربي — بوعيه ورزانته — المدافع الأول عن بلاده في مواجهة الدعاية الخارجية.

■ الفارق.. كان واضحًا

الفارق كان في قوة القيادة الملكية التي بنت منظومة أمنية حديثة، محترفة، متطورة، ومتجذرة في قيم الوطنية والولاء للوطن.
الفارق كان في رجال ونساء يشتغلون بإخلاص، خلف الكواليس، يواجهون ثلاث حروب في آن واحد:

الحرب الرقمية

الحرب النفسية

الحرب الإعلامية

وينتصرون… لأنهم أبناء مؤسسة قوية، ودولة لها تاريخ، وشعب يعرف جيدًا قيمة الأمن والاستقرار.

و اخيرا خسر الأعداء لأنهم واجهوا دولة لا تسقط.
خسروا لأن المغرب ليس هشًا ولا قابلًا للابتزاز.
وخسروا لأن المؤسسة الأمنية المغربية — بكل مكوناتها — كانت وستظل درع الوطن، عنوان سيادته، وحصن استقراره.

ونحن جزء من هذا الوطن… نكون أو لا نكون.

الله، الوطن، الملك.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button