قبل ساعات من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي تحتضنها المملكة المغربية خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري، يستعد المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” لعقد اجتماع مهم يوم السبت 5 يوليوز 2025، بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة، بحضور كبار مسؤولي الاتحاد وعدد من الأعضاء البارزين في المشهد الكروي القاري.
ويأتي هذا الاجتماع في لحظة دقيقة ومهمة، تسبق انطلاق أكبر تظاهرة إفريقية في كرة القدم النسوية، والتي تعوّل عليها القارة لتأكيد التطور المتسارع الذي تشهده اللعبة لدى السيدات، سواء على المستوى الفني أو التنظيمي. ويُرتقب أن يتناول أعضاء اللجنة التنفيذية خلال الاجتماع جملة من القضايا المرتبطة بمستقبل الكرة الإفريقية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتوسيع دائرة الاحتراف، ورفع مستوى التنافسية، وتحديث منظومة التسيير الرياضي داخل الاتحادات الوطنية.
وفي سياق هذه التحركات، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في بلاغ رسمي صادر اليوم الجمعة 4 يوليوز، أن رئيسه الدكتور باتريس موتسيبي، سيعقد ندوة صحفية مباشرة بعد نهاية أشغال اجتماع اللجنة التنفيذية، وذلك انطلاقًا من الساعة الواحدة زوالًا بالتوقيت المحلي، بمركب محمد السادس لكرة القدم، والذي أصبح يمثل واجهة مشرفة لكرة القدم المغربية والإفريقية على حد سواء.
وتحظى هذه الندوة باهتمام إعلامي واسع، نظرا لتزامنها مع انطلاق نسخة جديدة من العرس القاري النسوي، وأيضا لما تحمله من دلالات سياسية وتنظيمية على مستوى العلاقة بين “الكاف” والمملكة المغربية، التي أصبحت في السنوات الأخيرة مركز ثقل للقرارات الرياضية الكبرى في القارة.
ويُنتظر أن يُشيد موتسيبي، خلال هذه الندوة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والسلطات الوطنية، من أجل إنجاح هذه البطولة، سواء من حيث التنظيم أو من حيث توفير الظروف المثالية للمنتخبات المشاركة. كما يُرجح أن يتم التطرق إلى الدور المتزايد للمغرب في احتضان التظاهرات القارية والدولية، خصوصاً في أفق تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
المملكة المغربية، من خلال هذا الاستقبال الجديد لوفد الاتحاد الإفريقي، تواصل ترسيخ موقعها الريادي في إفريقيا كوجهة مفضلة لتنظيم البطولات الكبرى، وكمحور استراتيجي في رسم مستقبل الرياضة في القارة، بفضل ما راكمته من تجربة وخبرة وبنيات تحتية عالية الجودة، وعلى رأسها مركب محمد السادس الذي يحتضن هذه المحطة المهمة.
ويأتي هذا الحضور القاري المكثف قبل ضربة البداية الرسمية للبطولة، التي يرتقب أن تشهد مشاركة منتخبات قوية ومباريات على أعلى مستوى، ما يمنح لهذه الدورة بعدًا تنافسيًا وتنظيميًا خاصًا، يعكس تطور كرة القدم النسوية على الصعيد الإفريقي، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الدعم والاهتمام بالكرة النسوية كعنصر أساسي في معادلة التنمية الرياضية.
