شهدت مناطق متفرقة من شمال المملكة خلال الأيام الماضية اندلاع حرائق غابوية أتت على مساحات مهمة من الغطاء النباتي، مما استنفر مختلف السلطات والأجهزة الأمنية والإغاثية للتدخل العاجل.
وفي هذا الإطار، برز الدور الكبير للقوات المسلحة الملكية، التي سخرت وحدات الإنقاذ والإغاثة التابعة لها، مدعومة بآليات متطورة وتجهيزات متخصصة، من أجل محاصرة ألسنة اللهب والسيطرة عليها. وقد عملت هذه الفرق بتنسيق محكم مع عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية، إلى جانب متطوعين من ساكنة المناطق المتضررة، ما ساهم بشكل حاسم في الحد من انتشار النيران وحماية التجمعات السكنية والمجالات الغابوية المجاورة.
وتأتي هذه المساهمة في سياق المهام الوطنية والإنسانية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية، والتي لا تقتصر على حماية الحدود والدفاع عن وحدة التراب الوطني، بل تشمل أيضاً التدخل في الكوارث الطبيعية والحرائق، من أجل حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على الثروات الطبيعية.
ويشكل هذا التنسيق الميداني الناجح نموذجاً في تضافر الجهود الوطنية لمواجهة الأزمات، ويؤكد بالملموس جاهزية القوات المسلحة الملكية والتزامها الدائم بخدمة الوطن والمواطنين.
تحية عسكرية عالية لجنود الوطن المرابطين في كل الجبهات.
