القليعة تدخل عصر التصنيع: إطلاق مشروع منطقة صناعية جديدة على مساحة 95 هكتارًا

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز النسيج الاقتصادي والصناعي بجهة سوس ماسة، تم الإعلان رسميًا عن انطلاق مشروع المنطقة الصناعية بالقليعة، وذلك خلال اجتماع رسمي انعقد يوم الثلاثاء، وترأسه السيد والي جهة سوس ماسة، والسيد عامل عمالة إنزكان آيت ملول، بحضور شخصيات بارزة، من ضمنهم رئيس الجهة، ورئيس جماعة القليعة السيد محمد بيكز، بالإضافة إلى السيد خالد سفير، مدير عام صندوق الإيداع والتدبير.
🏗️ مشروع استراتيجي بمواصفات متكاملة
يمتد المشروع على مساحة تناهز 95 هكتارًا، وبتكلفة مالية تبلغ حوالي 673 مليون درهم، ويُرتقب أن يُحدث تحوّلًا نوعيًا في الدينامية الاقتصادية للمنطقة، من خلال:
- إحداث منطقة مخصصة للحرفيين بهدف إعادة إيواء المهن الصناعية والحرفية المنتشرة بعدد من جماعات الإقليم.
- إنجاز طريق رئيسية بعرض 40 مترًا وطريق دائرية لربط المنطقة الصناعية بالطريق السيار وباقي المحاور الاستراتيجية.
- احتضان مركز للحياة يضم مرافق إدارية وأمنية، من بينها:
- مركز للوقاية المدنية
- ملحقة إدارية
- مركز أمني
موعد انطلاق الأشغال
وقد تقرر أن يتم إعطاء انطلاقة الأشغال رسميًا بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء في نونبر 2026، في خطوة ترمز إلى ربط المشروع بقيم النماء الوطني والتقدم الجماعي.
أبعاد اقتصادية واجتماعية
أكد السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان آيت ملول، على أهمية إدماج المكون الحرفي ضمن المشروع، لما لذلك من أثر في إعادة تنظيم الأنشطة الصناعية التقليدية وتحسين ظروف اشتغال الحرفيين، بينما شدد السيد رئيس جماعة القليعة على الدور التنموي الكبير الذي ستلعبه هذه المنطقة الصناعية في فتح آفاق جديدة للشغل والاستثمار.
نحو قطب صناعي جديد في سوس ماسة
هذا المشروع يُعدّ لبنة أساسية في التحول الصناعي لمدينة القليعة، وسيُسهم في امتصاص البطالة، جذب الاستثمارات، وتثبيت السكان في مناطقهم عبر توفير بيئة اقتصادية ملائمة.
خلاصة: المنطقة الصناعية بالقليعة ليست فقط مشروعًا عمرانيًا، بل هي رهان تنموي واستثماري كبير يعكس رؤية متقدمة لتنمية مستدامة وشاملة بجهة سوس ماسة.