الفقيه المغربي يُحدد القبلة في بريطانيا بطرقٍ تراثية.. وهندامه التقليدي يخطف الأنظار!

في مشهدٍ يجمع بين الأصالة والحداثة، استعانت إحدى المدن البريطانية بخبيرٍ مغربي من جامعة القرويين العريقة بفاس – أقدم جامعة في العالم الإسلامي – لتحديد اتجاه القبلة للمسجد الجديد الذي يجري بناؤها. وما أثار الإعجاب هو اعتماده على طريقة الظل الشاقولي، وهي تقنية فلكية إسلامية قديمة، تتفوق في دقتها على الوسائل التقنية الحديثة مثل البوصلة وتطبيقات الهاتف!
◼ التفاصيل العلمية: كيف تحدد القبلة بالظل الشاقولي؟
اعتمد الفقيه المغربي على حسابات دقيقة تستند إلى:
- خطوط الطول والعرض للموقع الجغرافي للمسجد.
- حركة الشمس وعلاقتها بموقع مكة المكرمة.
- قوانين الجاذبية لضمان الدقة المطلوبة.
هذه الطريقة، التي توارثها علماء المسلمين منذ قرون، تُعتبر من أكثر الوسائل موثوقية، حيث تصل نسبة دقتها إلى 99.9%، متفوقةً حتى على بعض التطبيقات الرقمية التي قد تتأثر بالمجالات المغناطيسية أو أخطاء البرمجة.
◼ الجلابة المغربية.. رمز الهوية في أرض الغربة
لم يكن حضور الفقيه المغربي علميًا فحسب، بل ثقافيًا أيضًا. فقد ارتدى الجلابة البلديّة المغربية الفضفاضة، التي تُجسّد التراث المغربي الأصيل، مع البلغة الجلدية التقليدية، في مشهدٍ أضفى طابعًا روحانيًا على الحدث.
“ارتداء الزي التقليدي ليس مجرد موضة، بل هو رسالة فخر بالهوية المغربية والإسلامية، خاصة في الغرب حيث يُختزل الإسلام أحيانًا في صورة نمطية”، قال الفقيه في حديثٍ لمراسلنا.
◼ ردود الفعل: إعجاب بريطاني بالأسلوب المغربي
أعجب الحضور البريطانيون بدقة الحسابات الفلكية، كما لفت الزي التقليدي انتباه وسائل الإعلام المحلية، حيث وصفه أحد المراقبين بأنه “جسر بين التراث الإسلامي والعالم المعاصر”.
◼ لماذا جامعة القرويين؟
تُعد جامعة القرويين (تأسست عام 859م) منارةً للعلم الشرعي والفلكي عبر التاريخ، حيث خرّجت علماء كبارًا مثل ابن خلدون وابن رشد. ولا تزال حتى اليوم تحافظ على مكانتها كمرجعية في العلوم الإسلامية التقليدية.
◼ الخلاصة: عودةٌ للجذور في زمن التكنولوجيا
في عصرٍ تُسيطر فيه التطبيقات الذكية على كل شيء، تثبت الأصالة أنها الأقدر على حلّ بعض المعضلات بدقةٍ لا مثيل لها. الفقيه المغربي لم يُحدد اتجاه القبلة فحسب، بل قدّم درسًا في الاعتزاز بالتراث وقدرته على تجاوز الحدود.
⏳ هل تعلم؟
- طريقة الظل الشاقولي كانت تُستخدم في المساجد القديمة مثل القرويين والأزهر.
- بعض المساجد التاريخية في أوروبا اعتمدت على خبراء مغاربة لتحديد القبلة منذ قرون!
تابعونا للمزيد من القصص التي تدمج التراث بالحداثة!





