العلاقات المغربية الإسبانية في أوجها.. رغم محاولات التشويش من جهات عدائية

تعيش العلاقات المغربية الإسبانية اليوم مرحلة متقدمة من التعاون والتفاهم الاستراتيجي، بفضل إرادة سياسية قوية من قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس و الملك فيليب السادس . هذه العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمضي بثبات نحو شراكة نموذجية في مجالات متعددة، من محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى التعاون الاقتصادي والأمني والطاقي.
✅ انعقاد القمة العليا المغربية الإسبانية في الرباط
✅ الدعم الإسباني لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
✅ مشاريع الربط الطاقي والغازي والقاري والتعاون في الأمن الغذائي والفلاحي
كلها مؤشرات على أن العلاقات الثنائية في أوجها وتخدم مصالح الشعبين بشكل متوازن ومستدام.
لكن في المقابل، هناك جهات عدائية تحاول الصيد في الماء العكر، تسعى إلى التشويش على هذا التقارب التاريخي:
أولها حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي يبني خطابه على الكراهية والعنصرية، ويستهدف المغرب بشكل متكرر بتحريض أيديولوجي بعيد عن الواقع والمصالح الإسبانية الحقيقية.
ثانيها النظام الجزائري، الذي لم يتقبل الدعم الإسباني المتقدم لمغربية الصحراء، وراح يهاجم مدريد دبلوماسيًا واقتصاديًا، بل وأوقف اتفاقية الغاز ليحولها أداة للضغط والابتزاز.
وهناك جهة أخرى – لن نذكرها الآن – تشتغل في الظل وتراهن على زعزعة استقرار شمال إفريقيا، بتغذية التوترات الوهمية بين الحلفاء الطبيعيين، لكن هيهات.
إن ما يجمع الرباط ومدريد اليوم هو أكبر من أن تهزه خرجات فوكس، أو حملات العداء القادمة من شرق المتوسط. المغرب شريك موثوق وفاعل مسؤول، وإسبانيا دولة جارة تعرف جيدًا من تضع ثقتها فيه على ضفّة المغرب