ميدلت – 27 يونيو 2025
في واقعة مؤلمة هزت المجتمع المحلي بمنطقة أيت زعرور التابعة لجماعة أغبالو اسردان بإقليم ميدلت، تم العثور يوم الإثنين 16 يونيو الجاري على طفل قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، مشنوقاً قرب مجرى مائي يُعرف محلياً بـ”قادوس”. الضحية (ب.م) كان يعمل راعياً للغنم، حيث خرج رفقة قطيعه كما جرت العادة، لكنه لم يعد معهم، لتبدأ عائلته رحلة بحث محزنة انتهت باكتشاف جثته المعلقة في ظروف غامضة.
فرضية الانتحار مستبعدة والشكوك تحوم حول جريمة قتل
رغم أن المشهد يوحي في البداية بانتحار، إلا أن المعطيات الأولية واستناداً إلى شهادات محلية تشير إلى استبعاد هذه الفرضية، مما يزيد من احتمال وجود جريمة قتل وراء هذه الوفاة المفجعة. فقد عُثر على أدوات الحادث من حبل وأعواد يشتبه بأنها تخص شخصاً معروفاً بالمنطقة سبق أن كان مرتبطاً بتهديدات وقضايا سابقة، الأمر الذي أثار قلق السكان وزاد من الطلبات لفتح تحقيق نزيه وشفاف.
مطالب حقوقية وسياسية بفتح تحقيق عاجل
رداً على الحادثة، أصدرت الشبيبة الاتحادية بإقليم ميدلت بياناً شديد اللهجة طالبت فيه السلطات القضائية بفتح تحقيق عاجل وجدي، معبرة عن قلقها من محاولات محتملة لطمس الحقيقة والتشويش على سير التحقيق. كما أعربت عن تضامنها مع أسرة الضحية، مؤكدة على ضرورة ضمان حقها في الوصول إلى العدالة.
حملة تضامن شعبية على مواقع التواصل
على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقت حملة واسعة تحت وسم #كلنا_محمد، والتي طالب فيها النشطاء بالكشف عن ملابسات القضية والعدالة للطفل الضحية. ونشرت العديد من المنشورات التي تحدثت عن وجود محاولات للتغطية على الجريمة عبر دفع مبالغ مالية كبيرة لإسكات المطالبين بالحقيقة، في تعبير عن الغضب الشعبي الواسع من القضية.
نداء للعدالة والضمير الوطني
هيئات حقوقية ومدنية طالبت الجهات القضائية والأمنية بالتحقيق الجاد والمسؤول في القضية، محذرة من وجود “تلاعبات” قد شابت التحقيقات الأولية. وقالت في ندائها: “نحن لا نكتب بدافع الإثارة أو الاتهام، بل بدافع الواجب الوطني والإنساني. نريد وطناً تُعامل فيه كل أبنائه بعدل، دون تمييز أو محاباة، بغض النظر عن أصولهم أو انتماءاتهم الاجتماعية.”
