الطريقة القادرية الرازقية تعلن انخراطها في خطة “تسديد التبليغ” بإشراف المجلس العلمي الأعلى

الرباط – مايو 2025
في خطوة تعكس عمق الالتزام الروحي والتربوي للطريقة الصوفية المغربية، أعلنت الطريقة القادرية الرازقية المباركة، تحت الإشراف الروحي للشيخ المربي العارف بالله مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، قدس الله سره الشريف، انخراطها العملي في خطة “تسديد التبليغ”، التي يشرف عليها المجلس العلمي الأعلى، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
🕌 رؤية نورانية لتجديد فعل التبليغ
تأتي هذه الخطوة تجاوبًا مع ما وصفته الطريقة بـ”الرؤية النورانية” التي تهدف إلى تجديد الخطاب التبليغي، وتخليصه من الشكليات والرتابة، مع التركيز على البعد الروحي والتربوي، في سعي واضح نحو ربط التبليغ بالتزكية والسلوك العملي.
وأكدت الطريقة أن البلاغ الصوفي الحق لا يصدر إلا عن قلوب زكية، ويُمارس بالقدوة والمجالسة، في مجالس الذكر ومواسم التربية، وهي منهجية دأبت الزوايا التابعة للطريقة على سلوكها منذ نشأتها.
🛤️ انخراط ميداني بخبرة صوفية متجذرة
وفي إطار تفعيلها لهذه الخطة، تعهدت الطريقة القادرية الرازقية المباركة بالمساهمة في ورش “تسديد التبليغ” من خلال:
- تنظيم لقاءات توعوية تربوية تمزج بين الذكر والفكر.
- تأهيل الشباب الصوفي علميًا وروحيًا ليكونوا قدوات دعوية في الخلق والسلوك.
- تنسيق وثيق مع المجالس العلمية المحلية لتوحيد الجهود وتكامل المبادرات.
🛡️ ولاء راسخ وإصلاح ديني متكامل
واغتنمت الطريقة المناسبة لتجديد ولائها التام للعرش العلوي المجيد، ولتأكيد استعدادها الكامل للانخراط في ورش إصلاح الحقل الديني المغربي، عبر مقاربة صوفية أصيلة، ترتكز على التزكية، العمل الميداني، والتنظيم المؤسسي، في سبيل خدمة الدين والوطن والملك.
ويُعد هذا الانخراط بمثابة دعم صريح من المدرسة الصوفية المغربية لجهود الدولة في تأهيل الحقل الديني، وتجديد خطاب التبليغ ليُصبح أكثر التصاقًا بالواقع، وصدقًا في التوجيه، وفاعلية في التغيير.