الصباحية الروحانية بزاوية حمادشة بتارودانت تجمع الطوائف في أجواء صوفية مميزة

تارودانت – انطلقت صباح اليوم فعاليات الصباحية الروحانية بزاوية حمادشة، وسط أجواء روحانية عميقة، ميزها حضور وازن للطوائف الحمدوشية القادمة من مختلف جهات المملكة، وذلك في إطار موسم حمادشة الذي يتواصل إلى غاية العاشر من ماي الجاري.
الموسم، الذي يُعدّ من أعرق المواسم الصوفية بالمغرب، يجمع بين الذكر والمديح، والسماع والرقص الروحي، مستحضراً بذلك القيم الروحية التي أرساها سيدي علي بن حمدوش، مؤسس الطريقة الحمدوشية. وتُعدّ الزاوية الموجودة بمدينة تارودانت من بين أهم المحطات الروحية التي تستقطب المريدين والمهتمين بهذا الموروث الصوفي الأصيل.
وقد عرف اليوم الأول من الصباحية مشاركة عدد من الفرق الصوفية التي أبدعت في أداء مقامات الذكر والأمداح النبوية، مما أضفى على المكان هالة روحانية خاصة، تُجسد عمق الارتباط بين الإنسان المغربي وتراثه الديني والروحي.
كما عبّر العديد من المشاركين عن سعادتهم بالعودة إلى أجواء الموسم بعد انقطاع أو تراجع في السنوات الماضية، مشيرين إلى أن هذا الحدث الصوفي يُمثل فرصة للتلاقي والتعارف بين المريدين، وكذا للحفاظ على أحد أبرز تعابير الهوية الثقافية والروحية للمغرب. ويُرتقب أن تتواصل الأنشطة خلال الأيام المقبلة، عبر حلقات الذكر الجماعي، عروض موسيقية روحية، وندوات تعريفية بتاريخ الطريقة الحمدوشية وأثرها في المشهد الصوفي المغربي.