“الدرون” تراقب الأسطح.. تدابير استثنائية لمنع ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى

في خطوة غير مسبوقة، تستعد السلطات المحلية بمختلف العمالات لاعتماد الطائرات المُسيرة “الدرون” لرصد محاولات ذبح الأضاحي فوق أسطح المنازل خلال عيد الأضحى، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى فرض احترام القرار الرسمي القاضي بتعليق شعائر الذبح لهذه السنة.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق تفعيل حزمة من التدابير الرقابية المشددة، تشمل مراقبة الفضاءات السكنية، ومصادرة أي خروف يُضبط في وضعية استعداد للذبح، مع نقله الفوري إلى المحاجر الجماعية. وتُركّز هذه الحملة بشكل خاص على التصدي للممارسات السرية التي قد تُنفذ بعيدًا عن أعين السلطات، خاصة فوق الأسطح أو في الأماكن المغلقة.
ويأتي قرار منع شعائر الذبح لهذه السنة استجابة لظروف استثنائية تمر بها البلاد، في مقدمتها نقص الأعلاف وندرة الموارد المائية، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الماشية، ما جعل السلطات تتخذ هذا الإجراء من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية.
السلطات لم تقتصر في إجراءاتها على حظر الذبح فقط، بل شملت المنع كذلك أنشطة بيع الأضاحي، نقلها، شحذ السكاكين، وبيع الفحم،….. في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تفادي أي خروقات قد تهدد الأمن الصحي والبيئي.
الاعتماد على تقنية “الدرون” يُعد تطورًا نوعيًا في آليات المراقبة الميدانية، حيث تتيح هذه الطائرات الصغيرة كشف أي نشاط غير مرخص من ارتفاعات مختلفة، وتُرسل إشعارات فورية للفرق الميدانية للتدخل السريع.
وتُعتبر هذه الإجراءات جزءًا من منظومة وطنية لضبط الامتثال والتفاعل السريع مع أي خروقات محتملة، استعدادًا لعيد أضحى يختلف عن الأعوام السابقة من حيث الشكل والمضمون.