التعاون المغربي الأمريكي يدعم كفاءة الأمن الإفريقي في ورشة عمل بالرباط

احتضنت العاصمة المغربية الرباط، خلال الفترة من 19 إلى 22 غشت 2025، ورشة عمل كبرى حول “تحسين تخصيص وإدارة الموارد داخل قطاعات الأمن في إفريقيا”، في خطوة جديدة تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
ونظّم هذه التظاهرة الهامة المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية (CESA)، بمشاركة 56 مسؤولاً رفيع المستوى يمثلون 17 دولة إفريقية، إلى جانب ممثلين عن هيئات إقليمية ودولية رفيعة المستوى، أبرزها القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (AFRICOM)، الاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية مثل “الإيكواس” و”الإيـAC” و”الإيغاد”.
تعزيز الكفاءة والفعالية
انطلقت أعمال الورشة تحت شعار “تحسين تخصيص وإدارة الموارد داخل قطاعات الأمن في إفريقيا”، بهدف مناقشة سبل تعزيز كفاءة وفعالية القطاعات الأمنية في القارة، وتطوير آليات إدارة الموارد المالية والبشرية والتقنية، بما يحقق الاستقرار والأمن المستدامين.
وشكّلت التظاهرة منصة للحوار وتبادل الخبرات بين المسؤولين الأفارقة وشركائهم الاستراتيجيين، حيث ناقش المشاركون عدداً من المحاور الرئيسية، من بينها الشفافية في التخطيط المالي، واعتماد منهجيات حديثة في إدارة المشتريات واللوازم، وتعزيز الحكامة داخل المؤسسات الأمنية لمواجهة التحديات المشتركة.
الرباط.. مركز للحوار الأمني الإفريقي
يجسّد اختيار الرباط لاحتضان هذا الحدث الدولي، المكانة المتقدمة التي تحتلها المملكة المغربية كشريك رئيسي وفاعل في قضايا الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، وكوجهة معتمدة للحوار وبناء القدرات.
كما يبرز هذا الاختيار ثقة المجتمع الدولي في النموذج المغربي في مكافحة التطرف والإرهاب، وإدارة القطاع الأمني، والذي يشهد له بالنجاعة والمهنية العالية.
شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد
لا تُعد هذه الورشة سوى حلقة في سلسلة التعاون العسكري والأمني المتين بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والذي يشهد تطوراً متواصلاً على مستوى التمارين المشتركة، وتدريب الكفاءات، ومكافحة التهديدات الأمنية في المنطقة.
ويؤكد هذا التعاون على النهج الثابت للمملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الانخراط الفعّال في الشؤون الإقليمية والدولية، والمساهمة في الجهود الجماعية الرامية إلى ترسيخ الأمن والسلام في القارة الإفريقية.
ومن المتوقع أن تخرج هذه الورشة بتوصيات عملية ستسهم في رسم سياسات أمنية أكثر كفاءة في البلدان الإفريقية المشاركة، وتعزز من التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.




