التعاون البرلماني الإفريقي رافعة ديمقراطية وأحد المفاتيح الأساسية لترسيخ التكامل القاري

تصريح خاص –
في تصريح خاص، شدد السيد خليهن ولد الرشيد، أحد أبرز الوجوه السياسية والدبلوماسية المغربية، على أن التعاون البرلماني الإفريقي يشكل رافعة ديمقراطية محورية وأداة استراتيجية لتعزيز التكامل القاري. وجاء تصريحه هذا في سياق مشاركة برلمانية مغربية في ملتقى إفريقي رفيع المستوى يُعنى بتطوير آليات العمل البرلماني المشترك بين دول القارة.
وأكد ولد الرشيد أن البرلمانات الإفريقية، بما تمثله من إرادة شعوبها، قادرة على لعب دور ريادي في دفع عجلة التنمية، وترسيخ قيم الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، عبر تعزيز التنسيق التشريعي، وتبادل الخبرات، وتوحيد المواقف في القضايا القارية والدولية.
وأضاف أن توطيد العلاقات بين المؤسسات التشريعية الإفريقية ليس فقط خيارًا سياسيًا، بل ضرورة تاريخية، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه القارة، من نزاعات داخلية وتغيرات مناخية، إلى الحاجة الملحة لتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي.
وأشار إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، جعل من الانفتاح على عمقه الإفريقي أولوية استراتيجية، معتبراً أن البعد البرلماني يشكل أحد الأذرع الحيوية لتجسيد هذه الرؤية الملكية على أرض الواقع.
كما دعا ولد الرشيد إلى خلق منتديات دائمة للحوار البرلماني، وتطوير آليات دبلوماسية برلمانية قارية، تعمل على تسريع تنفيذ اتفاقيات الاتحاد الإفريقي، وتدعيم التكتلات الاقتصادية، والمساهمة في بناء نموذج تنموي قاري مستقل وفعال.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن صوت الشعوب الإفريقية يجب أن يسمع من داخل المؤسسات التشريعية، وأن الديمقراطية تبدأ من تقوية هذه المؤسسات وتعزيز حضورها في السياسات العامة، مشددًا على أن التعاون البرلماني ليس رفاهًا سياسيًا، بل حجر أساس لبناء إفريقيا المستقبل.