إقليم الباسك – إسبانيا | 7 يونيو 2025
أعلنت السلطات الأمنية في إقليم الباسك الإسباني عن توقيف عنصرين تابعين لجبهة “البوليساريو”، وذلك في عملية أمنية نُفذت بالتنسيق مع الأجهزة المركزية لمكافحة الإرهاب. وقد وُجّهت للموقوفَين تُهم خطيرة من بينها “التعاون مع منظمات جهادية متطرفة” و**”تمجيد الإرهاب والتحريض عليه”**، حسب ما أوردته مصادر أمنية مطّلعة.
وبحسب ذات المصادر، فإن أحد المشتبه فيهما يُعد قريبًا مباشرًا من “خَطْري أدوه”، السفير الجديد للبوليساريو في الجزائر، ما يزيد من حساسية القضية في سياق إقليمي متوتر تشهده المنطقة.
التحقيقات الجارية تحت إشراف المحكمة الوطنية الإسبانية المختصة في قضايا الإرهاب، كشفت وجود أنشطة رقمية مشبوهة قام بها المعتقلان عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب اتصالات بعناصر معروفة بانتمائها إلى تيارات متطرفة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
ولم تُعلن السلطات بعد عن هوية المشتبه فيهما أو تفاصيل إضافية بشأن التوقيت المحتمل للمحاكمة، لكن أوساطًا إعلامية محلية في إقليم الباسك تحدثت عن “ملف ثقيل” يشمل محتوى رقميًا وفيديوهات تمجد العنف وتروج لخطابات متطرفة.
ردود فعل متباينة
الخبر أثار قلقًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الإسبانية، خصوصًا في ظل تزايد المطالب بفرض رقابة أكثر صرامة على تحركات بعض العناصر المرتبطة بجبهة البوليساريو على الأراضي الأوروبية. كما يُتوقع أن تكون لهذه القضية تداعيات ديبلوماسية، خاصة في ظل العلاقات الحساسة بين مدريد والرباط من جهة، وبين الجزائر والبوليساريو من جهة أخرى.
وفي انتظار استكمال التحقيقات، تبقى هذه القضية مؤشرًا إضافيًا على خطر تسلل الفكر المتطرف عبر واجهات سياسية أو انفصالية، ما يدفع بعدد من الخبراء الأمنيين إلى المطالبة بتحديث أدوات المراقبة والمتابعة القضائية في مثل هذه الملفات الحساسة.
