اعتداء شنيع على المركز الإسلامي ببييرا.. القنصلية المغربية في برشلونة تندد وتطالب بالحماية

برشلونة – 12 يوليوز 2025
تلقت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة، ببالغ الأسى والاستنكار، نبأ الحريق الإجرامي الذي استهدف المركز الإسلامي بمدينة بييرا (إقليم برشلونة)، في الساعات الأولى من ليلة الجمعة – السبت 12 يوليوز.
وفي بيان رسمي، عبّرت القنصلية عن قلقها العميق من تنامي أعمال الكراهية والتمييز العنصري ضد الجالية المغربية والمسلمة المقيمة في إقليم كتالونيا، مؤكدة أن ما وقع “فعل شنيع” يستهدف قيم العيش المشترك والتسامح التي تشكل جوهر التعايش في المجتمع الإسباني.
🤝 تضامن ومتابعة رسمية
وأكدت مصادر لجريدة أنفاس بريس أن القنصلية العامة قامت فورًا بفتح قنوات الاتصال مع:
- السلطات المحلية المختصة
- ممثلي الجالية الإسلامية بمدينة بييرا
- الجهات الأمنية والقضائية المكلفة بالتحقيق
وذلك للتعبير عن الدعم والتضامن الكامل مع المتضررين، ولحث الجهات الرسمية على فتح تحقيق شامل وتقديم الجناة إلى العدالة.
ندعوة للتسامح.. دون التخلي عن اليقظة
وجددت القنصلية دعوتها إلى:
- نبذ كل أشكال الكراهية والتطرف
- إظهار روح التضامن والتماسك من قبل الجالية المغربية والمسلمة
- احترام القوانين المحلية والانخراط الإيجابي في المجتمع
وفي الوقت نفسه، شددت على أن من واجب السلطات الإسبانية ضمان حماية دور العبادة وتوفير الأمن للجاليات المقيمة، في إطار ما تفرضه مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الأوروبية.
تصاعد مقلق لخطاب الكراهية
يأتي هذا الاعتداء وسط تصاعد مقلق لموجات الإسلاموفوبيا والعنصرية في بعض مناطق أوروبا، خاصة في أعقاب الانتخابات الأوروبية الأخيرة التي شهدت تنامي شعبية تيارات اليمين المتطرف.
ويحذر مراقبون من أن السكوت عن هذه الاعتداءات يُهدد الاستقرار المجتمعي، ويمس بقيم التسامح والتعدد الثقافي التي تتبناها الدول الأوروبية.







