أكادير – الأحد 11 ماي 2025
في إنجاز أدبي جديد يضاف إلى رصيد مدينة أكادير الثقافي، تُوِّج الكاتب المغربي رشيد أيت مو بجائزة الأسد الذهبي للرواية العربية، عن روايته الأخيرة “ظلّ الذاكرة”، وذلك خلال الحفل السنوي الذي أقيم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين من العالم العربي.
ويُعد رشيد أيت مو، ابن حي تالبرجت العريق وسط مدينة أكادير، من أبرز الأصوات السردية المغربية الصاعدة خلال العقد الأخير، حيث تميزت أعماله الأدبية بالغوص في قضايا الهوية، والذاكرة، والتحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها الجنوب المغربي، بأسلوب أدبي يجمع بين العمق الفلسفي والتشويق السردي.
رواية “ظلّ الذاكرة”، التي نالت إعجاب لجنة التحكيم، تناولت بأسلوب متقن العلاقة المعقدة بين الفرد والمجتمع في زمن التحولات الرقمية، كما سلطت الضوء على قضايا النفي، والانتماء، وسير الذات الممزقة بين الحنين والرفض، ما جعلها تحظى بإشادة واسعة من النقاد والقراء على حد سواء.
وفي كلمته بعد التتويج، أهدى رشيد أيت مو الجائزة إلى مدينته أكادير، قائلاً: “أهدي هذا التتويج لروح أكادير التي علمتني أن الرماد قد يكون بداية لحكاية لا تنتهي…”، مؤكداً أن هذه الجائزة تمثل محطة محفزة للاستمرار في الكتابة والدفاع عن القضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال الأدب.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الأسد الذهبي للرواية العربية تُمنح سنويًا لأفضل عمل روائي يصدر باللغة العربية، وتُعتبر من بين أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي من حيث القيمة الأدبية والاعتراف الدولي.
وتفاعل عدد كبير من المثقفين والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا التتويج، معتبرين إياه تكريمًا ليس فقط لرشيد أيت مو، بل أيضًا للجيل الجديد من الأدباء المغاربة الذين يشقون طريقهم في سماء الإبداع العربي.
