إيلان بيرمان: مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الحل الواقعي الوحيد المعروض دولياً

واشنطن – 20 يوليوز 2025
صرّح نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، إيلان بيرمان، أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تُعد “الخيار الوحيد الجاد والواقعي” لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، مؤكداً أن مقاربة المغرب لتدبير أقاليمه الجنوبية تستند إلى منطق التنمية والاستثمار والفعالية الميدانية.
وفي حديث خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، نوّه بيرمان بالدينامية التنموية التي تشهدها مناطق الجنوب المغربي، مشدداً على أن جهود المملكة، من خلال تعبئة استثمارات استراتيجية، بدأت تؤتي ثمارها وتلقى دعماً متزايداً من شركاء دوليين.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن عددًا متزايدًا من الدول بات يعترف بنجاعة وواقعية النموذج المغربي في تنمية الأقاليم الصحراوية، حيث بات ينظر إلى مبادرة الحكم الذاتي كحل عملي وقابل للتطبيق، خصوصاً بعد إعلان المملكة المتحدة دعمها الرسمي لهذا المقترح.
وفي سياق متصل، أشاد بيرمان بالإصلاحات العميقة التي شهدها القطاع الديني في المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبراً أن المملكة أضحت نموذجاً يُحتذى به في مجال نشر قيم الاعتدال والانفتاح والتسامح، عبر مبادرات مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، وتكوين أطر دينية من دول إفريقية وآسيوية.
وأكد بيرمان أن هذا التوجه المعتدل، الذي تبناه المغرب، ساهم في تقديم بدائل فكرية مهمة في مواجهة التطرف، وزاد من احترام المجتمع الدولي للدور المغربي في تثبيت الاستقرار الفكري والديني في العالم الإسلامي.
أما على مستوى العلاقات الثنائية، فقد شدد نائب رئيس المجلس الأمريكي على أن الشراكة المغربية الأمريكية تتسم بطابع استراتيجي وتاريخي، موضحاً أن المغرب شريك لا غنى عنه في ملفات إقليمية ودولية متعددة، بفضل موقعه الجيو-استراتيجي وعمقه الإفريقي.
وفي ختام تصريحه، أبرز بيرمان أهمية التوجه المغربي نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب، معتبراً أن المملكة أضحت قوة إقليمية صاعدة تلعب دوراً محورياً في تنمية القارة الإفريقية، وتحظى بتقدير متزايد من طرف المجتمع الدولي، انسجاماً مع الرؤية الملكية لتوطيد مكانة المغرب على الساحة العالمية.