Uncategorized

إكتشاف علمي كبير يأكد أن الجينات الأمازيغية المغربية هي الأصل والأقدم بالمنطقة متجاوزة أوهام ربط أصول المغاربة بالمشرق

بحيث أنه في اكتشاف علمي مثير قد يعيد رسم بعض ملامح التاريخ السكاني لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، توصل فريق من الباحثين إلى أن بقايا تعود لشخص دو أهمية من مصر القديمة، عاش قبل أكثر من 4,400 سنة، كان يحمل في جيناته نسباً مغربية واضحة. وقد نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف مؤخراً في دورية Nature العلمية المرموقة، ما يؤكد أهمية الدراسة من الناحية الأكاديمية والتاريخية. بدأت القصة عندما تم استخراج هيكل عظمي محفوظ بشكل ملحوظ من مجمع النويرات الواقع في مصر الوسطى، والذي يعود تاريخه إلى عصر المملكة القديمة، إحدى أعرق مراحل الحضارة المصرية القديمة. أظهر التحليل الجيني المتقدم، الذي أُجري على الحمض النووي المستخرج من العظام، أن 77.6% من الشيفرة الوراثية لهذا الفرد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسكان المغاربة المعاصرين. المثير في الأمر أن هذه النسبة المرتفعة تربط هذا المسؤول المصري ارتباطاً جينياً وثيقاً بشعوب شمال إفريقيا الغربية، أي المغرب الحالي، وهي نتيجة تُعتبر مفاجِئة نظراً لأن أغلب النماذج الجينية من مصر القديمة كانت تُظهر تاريخياً تقارُباً أكبر مع سكان المشرق أو منطقة شرق المتوسط. هذا المعطى الجيني الجديد قد يشير إلى تفاعلات وتبادلات بشرية بين وادي النيل وشمال إفريقيا الغربي أقدم مما كان يُعتقد سابقاً، وهو ما قد يدفع الباحثين إلى إعادة النظر في فهمهم للهجرات والتحركات السكانية خلال العصور القديمة. أما الـ 22.4% المتبقية من الحمض النووي، فقد كشفت عن صلات جينية مع مزارعي حضارات بلاد ما بين النهرين الأوائل، ما يعكس شبكة معقدة من التفاعل والتبادل البشري بين مناطق متعددة في الهلال الخصيب وشمال إفريقيا، ويعزز فرضية وجود علاقات قديمة بين حضارات الشرق الأوسط ومصر. هذا الاكتشاف لا يحمل فقط قيمة علمية في مجال علم الجينات، بل يفتح أيضاً أفقاً جديداً لفهم التداخلات الحضارية بين شعوب شمال إفريقيا القديمة. فوجود شخصية نخبوية

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button