إدارة مؤسسة الإدريسي التعليمية بأكادير.. نموذج في الانفتاح والتواصل

في قلب مدينة أكادير، تواصل مؤسسة الإدريسي التعليمية ترسيخ مكانتها كأحد الصروح التربوية الرائدة، من خلال اعتمادها نهجاً إدارياً حديثاً يقوم على الانفتاح والتواصل الإيجابي مع مختلف الفاعلين في العملية التعليمية، وعلى رأسهم الآباء وأولياء الأمور.
منذ تولي مدير المؤسسة مسؤولية التسيير، حرص على اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على الشفافية والإنصات، باعتبار أن نجاح أي مشروع تربوي لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر جهود المدرسة والأسرة والمجتمع.
وقد عملت الإدارة على إرساء قنوات تواصل فعّالة، تشمل الاجتماعات الدورية مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وتنظيم لقاءات مفتوحة للإجابة عن مختلف الاستفسارات، إضافة إلى اعتماد منصات تواصل رقمية لتقريب الخدمة التربوية من الأسر، خاصة في ظل التحولات التكنولوجية الراهنة.
ولم يتوقف الأمر عند حدود التواصل، بل امتد إلى إشراك أولياء الأمور في تتبع المسار الدراسي للتلاميذ عبر تقارير منتظمة وآليات للتقييم المستمر، مما يعزز الثقة ويقوي جسور التعاون بين الطرفين.
ويؤكد عدد من أولياء الأمور في تصريحاتهم أن ما يميز مؤسسة الإدريسي هو سهولة التعامل مع الإدارة ومرونتها في إيجاد الحلول لمختلف الإكراهات، سواء تعلق الأمر بالشؤون البيداغوجية أو الجوانب الإدارية والتنظيمية، حيث يسود جو من الاحترام المتبادل والبحث عن المصلحة الفضلى للتلميذ.
كما تركز المؤسسة على تنظيم أنشطة موازية وتربوية، تُسهم في صقل شخصية التلميذ وتفتح أمامه آفاقاً جديدة للتعلم والإبداع، وهي مبادرات تُترجم على أرض الواقع فلسفة الإدارة التي تؤمن بأن المدرسة فضاء لبناء جيل متوازن ومندمج في محيطه.
وبذلك تظل مؤسسة الإدريسي التعليمية بأكادير مثالاً على أن التسيير التربوي الناجح يقوم على قيم القرب، والإنصات، والعمل المشترك، مما يجعلها نموذجاً يحتذى في مجال الحكامة المدرسية بالمغرب.