وطنيات

إحباط محاولة تهريب سيارات فارهة مسروقة إلى المغرب من بينها لامبورغيني ومرسيدس

أصداء الجهة – متابعة

وجّهت السلطات الأمنية الإسبانية، ممثلة في الحرس المدني، ضربة قوية لشبكة دولية متخصصة في تهريب السيارات الفارهة المسروقة إلى خارج أوروبا، بعد إحباط محاولة تهريب 34 مركبة فاخرة كانت في طريقها إلى المغرب عبر ميناء طريفة، من بينها سيارات من طراز لامبورغيني أوروس ومرسيدس AMG G63، إلى جانب علامات راقية أخرى.

وحسب معطيات أمنية رسمية، فإن العملية النوعية، التي نُفذت خلال الشهر الماضي، أسفرت عن استرجاع سيارات سُرقت من عدة دول أوروبية، من بينها إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، سويسرا، بلجيكا، السويد، المملكة المتحدة، إيطاليا، بولندا، وحتى كندا، حيث قُدّرت القيمة الإجمالية للمركبات المسترجعة بأزيد من أربعة ملايين يورو.

وقد كشفت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية كانت تعتمد على أساليب دقيقة للتمويه، من خلال تزوير لوحات الترقيم ووثائق المركبات، فضلًا عن التلاعب بأرقام الهياكل (الشاسيهات) لتفادي افتضاح أمرها من طرف وحدات مكافحة الاحتيال، خاصة وحدة تحليل الضرائب والتحقيق فيها المعروفة اختصارًا بـ (UDAIFF).

وخلال مداهمات أمنية منسقة، تم حجز وثائق مزورة من بينها جوازات سفر وبطاقات هوية ووثائق تسجيل وتأمين مركبات، بالإضافة إلى وثائق أصلية مسروقة من وكالة لبيع السيارات بألمانيا، كانت تُستعمل لتغطية الهوية الحقيقية للمركبات المسروقة.

وقد أسفرت العملية عن توقيف 14 شخصًا، فيما تم فتح تحقيق مع 20 آخرين يشتبه في تورطهم في جرائم متعددة، تشمل سرقة المركبات، تلقي المسروقات، التزوير، الاحتيال، والاختلاس، وتُواصل السلطات الإسبانية تحرياتها للكشف عن جميع خيوط هذه الشبكة الدولية، وامتداداتها المحتملة في دول جنوب المتوسط، بما في ذلك المغرب.

وتعكس هذه العملية المعقّدة حجم النشاط المتنامي لعصابات تهريب السيارات عبر المضيق، مستغلة الطرق البحرية والمسالك التجارية لإدخال سيارات باهظة إلى السوق الإفريقية عبر شبكات محترفة ومتطورة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button