“أمان”.. سيارة أمنية ذكية مغربية الصنع ترى النور في احتفالات الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني

في خطوة نوعية تعكس التحول التكنولوجي الذي تشهده المنظومة الأمنية الوطنية، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الخميس 16 ماي، عن سيارة رباعية الدفع متطورة تحمل اسم “أمان”، تم تطويرها بالكامل داخل المغرب من طرف فرق تقنية وهندسية تابعة لها.
وجاء تقديم هذه السيارة الذكية في إطار احتفالات الذكرى الـ68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، والتي احتضنتها مختلف ولايات الأمن بالمملكة، حيث شكلت مناسبة لعرض حصيلة منجزات المؤسسة الأمنية واستعراض آفاق التحديث والتطوير التي تنخرط فيها.
وتتميز “أمان” بكونها منصة متنقلة متعددة الوظائف، تم تجهيزها بأنظمة متقدمة تشمل أجهزة استشعار ذكية، ونظاما للتعرف على الوجوه، إضافة إلى تقنية إطلاق طائرات مسيّرة صغيرة (درون)، ما يجعلها أداة فعالة في العمليات الأمنية الميدانية، خصوصا في الحالات التي تتطلب سرعة في الاستجابة وتحكما في المعطيات الميدانية.
مصادر مطلعة أوضحت أن هذا المشروع يُعد ثمرة مجهود بحث وتطوير داخلي قاده مهندسون وتقنيون مغاربة، ضمن توجه عام للمديرية العامة للأمن الوطني يرمي إلى تعزيز الاستقلالية التكنولوجية، وتقوية قدرات التتبع والرصد، مع مراعاة الخصوصيات الميدانية للعمل الأمني الوطني.
وقد نال هذا الابتكار إعجاب الحاضرين في عروض الذكرى، الذين اعتبروه دليلا على قدرة الكفاءات الوطنية على إبداع حلول أمنية متطورة محليا، دون الحاجة إلى الاستيراد أو الاعتماد على الشركات الأجنبية.
وتعكس سيارة “أمان” طموح الأمن الوطني إلى المضي قدما في رقمنة العمل الشرطي وتعزيز أدوات الاشتغال الذكية، بما يتماشى مع تحديات العصر، وفي انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحديث الإدارة وتعزيز ثقة المواطن في المؤسسات.