شهدت مدينة أكادير حملة تفتيش مفاجئة قادتها لجنة مختلطة تضم ممثلين عن قطاعات حكومية مختلفة، استهدفت عدداً من الفنادق والمطاعم المصنفة، وأسفرت عن حجز وإتلاف كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
ووفق المعطيات التي تم الكشف عنها، فقد رصدت اللجنة تجاوزات خطيرة شملت لحوماً حمراء وأسماكاً ودواجن مجمدة تم تخزينها بطريقة غير صحية، أو تم تحضيرها بطرق تفتقر لأدنى شروط النظافة. كما ضبطت اللجنة كميات من النقانق وأطعمة مجهولة المصدر، إضافة إلى مواد غذائية مجمدة تجاوزت فترة صلاحيتها، تم ضبطها داخل مطابخ ومخازن عدد من الفنادق والمطاعم وسط المدينة.
وقد بلغت كمية اللحوم الحمراء المحجوزة نحو 77 كيلوغراماً، إضافة إلى 23 كيلوغراماً من الأسماك، وكمية كبيرة من المواد الأخرى التي تم حجزها وإتلافها فوراً. كما سجلت اللجنة مخالفات تتعلق بسوء التخزين، وانعدام النظافة، واستعمال أكياس بلاستيكية محظورة، فضلاً عن غياب فواتير تثبت مصدر المواد الغذائية المستعملة في إعداد الأطباق.
وأكد مسؤولون محليون أن هذه الحملة تأتي في سياق الاستعداد للموسم السياحي الصيفي، الذي يُرتقب أن يشهد توافد آلاف الزوار المغاربة والأجانب، مؤكدين على ضرورة احترام معايير السلامة الصحية لضمان جودة الخدمات السياحية.
وإلى جانب المحاضر التي تم تحريرها في حق المخالفين، وجهت السلطات إنذارات صارمة للمسؤولين عن هذه المنشآت، مع إلزامهم بتصحيح الوضع فوراً وفقاً لتوصيات اللجنة، محذرة من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في حال تكرار هذه الخروقات.
وتكشف هذه العملية حجم التحديات التي تواجهها بعض المؤسسات السياحية في مدينة أكادير، التي تسعى للحفاظ على موقعها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة. كما تضع هذه المخالفات مسؤولية إضافية على الجهات الوصية، من أجل تشديد المراقبة المستمرة، وضمان احترام المعايير التي تليق بمستوى تطلعات الزوار.
