أكادير تعزز ربطها الجوي بـ16 وجهة أوروبية وتحقق إقبالاً قياسياً في صيف 2025

شهدت مدينة أكادير خلال صيف 2025 توسعاً غير مسبوق في الربط الجوي المباشر مع كبريات المدن الأوروبية، ما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة على خارطة السياحة العالمية، خاصةً من أسواق بريطانيا، هولندا، أيسلندا، وألمانيا.
في خطوة لافتة، أطلقت شركة TUI Airways البريطانية خلال شهر ماي رحلتين أسبوعياً تربطان بين نيوكاسل وأكادير، في أول خط مباشر بين شمال شرق إنجلترا والمغرب، مما يشكل خياراً مثالياً للعائلات البريطانية الباحثة عن عطلة شمسية مريحة وبتكلفة معقولة.
بدورها، عززت شركة PLAY Air الأيسلندية خيارات السفر من شمال أوروبا عبر إطلاق خط مباشر بين ريكيافيك وأكادير، مستهدفة عشاق الشمس والثقافة من الدول الإسكندنافية. كما واصلت شركة Transavia الهولندية تشغيل خط منتظم من أمستردام منذ أبريل الماضي لتلبية الطلب المتزايد.
إقبال استثنائي وتأثير مباشر على حركة الملاحة الجوية
أفاد تقرير صادر عن British Airways Holidays بارتفاع معدل البحث عن وجهة أكادير بنسبة 308% مقارنة بالموسم السابق، متفوقة على مدن كبرى مثل أبوظبي وكريت. وأشادت شركة TUI UK بالتنوع الغني للعرض السياحي في أكادير، واصفة المدينة بـ”وجهة شمس وبحر ساحرة بامتياز”.
كما قدمت شركة easyJet Holidays عروضاً مغرية تبدأ من 60 جنيهاً إسترلينياً فقط كمقدم للحجز، مع إمكانية مرنة لتعديل المواعيد، ما يعزز من جاذبية أكادير كوجهة عائلية منافسة.
استقبل مطار أكادير المسيرة أكثر من 2.3 مليون مسافر سنة 2023، مع تسجيل نمو بنسبة تقارب 30% في عدد الرحلات الأوروبية، وتستعد المدينة لاستقبال مزيد من التدفقات مع إعلان Ryanair عن إطلاق 24 خطاً دولياً جديداً يربط المغرب بمختلف المدن الأوروبية، منها خطوط مباشرة نحو أكادير.
وأعلنت شركة TUI عن تعزيز شبكتها لتشمل 16 وجهة جديدة من المملكة المتحدة، مثل مطارات إكسيتر، نيوكاسل، كارديف، وبورنماوث، ما يتيح للسائح البريطاني خيارات متعددة بأسعار مغرية.
دعم حكومي ورؤية استراتيجية نحو 2030
من المتوقع أن تساهم هذه الدينامية الجديدة في تحقيق أهداف الرؤية السياحية 2030، حيث يُرتقب بلوغ عدد السياح 26 مليوناً سنوياً مقابل 17.4 مليون في 2024، بدعم من مشاريع تطوير البنية التحتية، وتسهيلات النقل الجوي، واستعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.
إلى جانب الأسعار التنافسية، توفر أكادير تجربة سياحية متكاملة تشمل السياحة الشاطئية، الثقافية، البيئية والرياضية، مدعومة بسياسات حكومية مستمرة تهدف إلى استدامة وتطوير المنتوج السياحي المغربي.