تستعد مدينة أكادير لاحتضان فعاليات مهرجان عيساوة، الذي تنظمه جمعية الحضرة للطائفة العيساوية أيام 5 و6 و7 شتنبر الجاري بالمركب الثقافي محمد خير الدين، في تظاهرة فنية وروحية ستعيد للذاكرة عبق التراث المغربي الأصيل.
المهرجان سيفتتح بمعرض تراثي بساحة المركب الثقافي، على أنغام فرقة إيسمكان تكوين، التي ستضفي بطابعها الأمازيغي لمسة خاصة على الأجواء الافتتاحية، في انصهار جميل بين العمق المحلي والتقاليد الروحية العريقة.
وسيكون جمهور أكادير على موعد مع وصـلات روحانية للمديح النبوي والسماع الصوفي، تقدّمها كل من مجموعة السوسية ومجموعة رحاب، في سفر موسيقي يلامس الوجدان ويغذي الروح بنفحات المحبة النبوية.
كما يشارك في المهرجان عدد من الطوائف العيساوية القادمة من مختلف المدن المغربية، إلى جانب فرقة المعلمة دعاء الكناوية، التي ستضفي بدورها أجواءً احتفالية تمزج بين الإيقاع الإفريقي والروح الصوفية.
ويهدف هذا الموعد الثقافي والفني إلى:
- إحياء التراث الصوفي المغربي وإبراز مكانته في المشهد الثقافي الوطني.
- تعزيز إشعاع مدينة أكادير كوجهة للثقافة والفنون الروحية.
- فتح جسور التواصل بين الأجيال للحفاظ على الموروث اللامادي.
إنه حدث يجمع بين السماع والمديح، بين الطقوس العيساوية والإيقاعات الكناوية، وبين المعرض التراثي والأداء الفني، ليقدّم للجمهور فسيفساء فنية متكاملة تعكس غنى الثقافة المغربية وتنوعها.
وتدعو جمعية الحضرة للطائفة العيساوية عموم ساكنة أكادير وزوارها إلى الحضور بكثافة، للاستمتاع بثلاثة أيام من الروحانية والفن الأصيل، في أجواء تعكس قيم المحبة والتسامح التي حملها أجدادنا عبر الأجيال.
