افتتح السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، صباح الإثنين 16 يونيو 2025 بمدينة أكادير، أشغال المنتدى الدولي حول التدبير المستدام للمجال الغابوي، إلى جانب السيد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان آيت ملول.
كما حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنها سعادة الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المغربية، والسيد إسماعيل بيلين، رئيس منتدى الأمم المتحدة للغابات، والسيدة سيسيل كوبري، المديرة الجهوية للوكالة الفرنسية للتنمية لشمال إفريقيا، بالإضافة إلى ثلة من الخبراء والمسؤولين الدوليين.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى في سياق المبادرة التي يقودها المغرب دعماً لأشغال منتدى الأمم المتحدة للغابات، وفي انسجام تام مع أهداف الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، التي تسعى إلى إرساء نموذج جديد لتدبير الغابات، يعتمد على التشاركية، والإدماج المجتمعي، والاستدامة البيئية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد والي جهة سوس ماسة على أهمية المجال الغابوي بالجهة، مبرزاً الأدوار البيئية والتنموية التي تضطلع بها محمية المحيط الحيوي للأركان، والتي تشكل مصدر دخل مستدام لعدد من الجماعات الترابية. كما أشار إلى ضرورة تحقيق توازن بين الحفاظ على الثروات الطبيعية واستفادة الساكنة المحلية منها، دون استنزاف مفرط للموارد. ولم يفته التنويه بالجهود المتواصلة التي تبذلها المندوبية السامية للمياه والغابات، إلى جانب السلطات الإقليمية والمؤسسات المعنية، في مجال حماية وتأهيل الفضاء الغابوي.
ويشارك في المنتدى أكثر من ستين خبيراً وممثلاً عن 39 بلداً وهيئات ومنظمات دولية متخصصة، إلى جانب مسؤولين جهويين وممثلي قطاعات وزارية ومؤسسات شريكة. ويناقش المشاركون سبل تحقيق الاستدامة في تدبير المجالات الغابوية، من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل التدبير المجتمعي للغابات كرافعة لإشراك الساكنة المحلية، والابتكار التكنولوجي كأداة لتحسين المراقبة والاستغلال الرشيد، والتمويل المستدام كآلية لضمان استمرارية جهود الحماية.
وعلى هامش المنتدى، وقعت المندوبية السامية للمياه والغابات بالمملكة المغربية والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية اتفاقية شراكة تروم تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التدبير المستدام للغطاء الغابوي وتبادل التجارب والخبرات.
ويُرتقب أن يشكل هذا المنتدى منصة استراتيجية لدعم تبادل المعارف وبناء شراكات دولية، تعزز من مكانة المغرب كفاعل محوري في قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
