شهدت المنطقة السياحية بمدينة أكادير، مساء اليوم الأربعاء، انقطاعًا مفاجئًا ومطولًا في التيار الكهربائي، ما خلف حالة من التذمر في صفوف المواطنين والزوار، خصوصًا في ظل تزايد الإقبال على المدينة مع بداية الموسم الصيفي.
وبحسب ما علمته “مشاهد” من مصادر مطلعة، فإن الانقطاع دام لعدة ساعات ولا تزال الخدمة متوقفة لحظة كتابة هذه السطور، دون أي توضيح رسمي من قبل الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة، المسؤولة عن تدبير الشبكة الكهربائية بالجهة.
وتزامن هذا الانقطاع الحاد مع فترة تعرف فيها أكادير ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ومع رواج سياحي كبير تعرفه المدينة، خاصة في محيط الفنادق والمطاعم والوحدات السياحية الواقعة على امتداد الشريط الساحلي. كما تزامن هذا العطل مع احتضان المدينة للقاء أمني رفيع المستوى، ما زاد من حجم الاستغراب بخصوص غياب البلاغات الرسمية أو الخطط البديلة لتدبير الوضع.
ويُخشى أن يؤثر هذا الانقطاع على سمعة المدينة السياحية، خصوصًا لدى الزوار الأجانب، في حال استمر الوضع دون تدخل عاجل أو تواصل واضح مع الرأي العام. كما يُطرح تساؤل حول مدى قدرة البنية التحتية الحالية على مجابهة الضغط المتزايد خلال موسم الاصطياف، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى استقرار الخدمات الأساسية.
ويترقب المواطنون والمهنيون السياحيون على حد سواء أي توضيحات أو إجراءات استعجالية من قبل الجهة المعنية، في انتظار عودة التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي وتفادي تكرار مثل هذه الانقطاعات التي تهدد الحيوية الاقتصادية والسياحية للمدينة.
