جهوياتوطنيات

أصداء الجهة في عددها الجديد (يونيو 2025) : وجوه المرحلة وصناع التحول الجهوي

عدد يونيو 2025 – بقلم: هيئة تحرير “أصداء الجهة”

في ظرف دقيق يشهد فيه المغرب دينامية تنموية كبرى، وتستعد فيه الجهات لدور محوري في تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد، تسير جهة سوس ماسة بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كقطب اقتصادي، إداري وسياحي واعد. هذا التحول الجهوي لم يكن ليتحقق لولا جهود رجال ونساء أوفياء، يمارسون مسؤولياتهم بروح نادرة من الالتزام، وحضور ميداني يضع المواطن في قلب المعادلة.

وفي عدد يونيو، تضع جريدة أصداء الجهة في الواجهة أبرز الأسماء التي بصمت مشهد سوس ماسة بمهنية وحنكة، واستطاعت أن تُحدث فرقًا نوعيًا في الإدارة، الأمن، القضاء، الجماعات، ومشاريع التنمية.

محمد بلحسن: قاضٍ بنَفَس إصلاحي

وكيل الملك بابتدائية أكادير، الأستاذ محمد بلحسن، مثّل قفزة نوعية في أداء النيابة العامة بالمدينة، عبر ترسيخ قيم الشفافية، التسريع في معالجة الملفات، وتقوية التعاون مع مختلف الفاعلين، مما جعله من أبرز الوجوه القضائية وطنيا.

عزيز أخنوش: السياسي المقاول الذي غيّر وجه أكادير

منذ توليه رئاسة المجلس الجماعي، قاد أخنوش تحولات عمرانية وخدماتية أعادت لأكادير بريقها. مشروع النقل الحضري الجديد، تأهيل الواجهات البحرية، ورقمنة الإدارة المحلية، أمثلة على رؤية تنموية متكاملة تجمع بين الفعالية والواقعية.

محمد سالم السبطى: العامل الميداني باشتوكة أيت باها

بعقلية رجل الدولة، يقود السبطى أوراشًا ترابية تلامس الواقع المعيش، معتمدًا منهجية القرب والنجاعة في التدبير، ما أهّله ليكون من أبرز رجالات وزارة الداخلية الميدانيين.

محمد بنعيسى: كاتب عام بحس إنساني

بنَهج “الأبواب المفتوحة”، شكّل محمد بنعيسى قيمة مضافة في إدارة شؤون عمالة اشتوكة أيت باها. إداري صارم ومتواصل، يوازن بين صرامة القانون وإنصات الإدارة للمجتمع.

عبد الرحمان الجوهري: عين التنمية في تزنيت

منذ تعيينه عاملاً على إقليم تزنيت، ركّز الجوهري على القضايا الحيوية: أزمة الماء، البنية التحتية، والصحة، مع رؤية تستند إلى فعالية المشاريع ووضوح الأثر.

مصطفى أمرابطن: رجل الأمن والانضباط

والي أمن أكادير، أعاد الثقة إلى مؤسسة الأمن عبر خطة استراتيجية متكاملة، قائمة على اليقظة الميدانية، الانفتاح، والصرامة في تطبيق القانون، ما عزز الإحساس بالأمن لدى الساكنة.

عمرو حمدة: الكاتب العام الذي يجمع بين التدبير والخبرة

من خلال خبرته الواسعة، أبان حمدة عن قدرة كبيرة في تنسيق الملفات الكبرى على صعيد جهة سوس ماسة، خاصة ما يتعلق بالحكامة، الأمن، والاستثمار، مُجسّدًا نموذج رجل السلطة المفكر.

هشام الفالح: عمران بإحساس إنساني

رئيس مجموعة العمران سوس ماسة، لم يكتفِ بتطوير المجال العمراني، بل جعل من المؤسسة رافعة للتكوين، ومحاربة الهشاشة، وتكريس الهوية المعمارية للجهة في كل مشروع.

سعيد بوزري: صوت التنمية المحلية في أورير

رئيس جماعة أورير، شاب يتقد حيوية، أعاد الاعتبار للتدبير القريب من المواطن. بشفافية ومقاربة تشاركية، قاد مشاريع رفعت من جودة عيش الساكنة وربطت الجماعة بالمستقبل.

جمال الديواني: برلماني القرب والمحاسبة

يمثل جيلًا جديدًا من السياسيين. دائم الترافع على قضايا الساكنة: أزمة الماء، النقل، التعليم، وغيرها. صوته البرلماني حاضر في الميدان كما في قبة البرلمان، ما جعله يحظى بثقة المواطنين.


خاتمة

أثبتت هذه النماذج أن الجهة لا تنجح بالموارد فقط، بل بالأشخاص القادرين على تحويل التوجيهات إلى نتائج، والرؤى إلى منجزات. وفي زمن الانتقال نحو الجهوية المتقدمة، فإن سوس ماسة محظوظة بأطرها، ومستقبلها مرهون بمزيد من تكريس الكفاءة وربطها بالمسؤولية.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button