أشغال توسعة طرقية تُربك حركة السير شمال أكادير وتزيد معاناة المصطافين

✍️ محمد أمين بلكو
تعيش الطريق الساحلية الرابطة بين مدينة أكادير والشواطئ الشمالية التابعة لإقليم أكادير إداوتنان، خلال هذه الأيام، على وقع اختناق مروري خانق، بسبب انطلاق أشغال توسعة وتعبيد مقاطع حيوية من هذه الطريق تزامنًا مع ذروة فصل الصيف وتوافد المصطافين.
وبحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، فإن الأشغال التي انطلقت مؤخرًا في مدخل جماعة أورير المحاذية لأكادير، تسببت في عرقلة كبيرة لحركة المرور، وأثارت استياء واسعًا في صفوف مستعملي هذه الطريق الحيوية، التي تؤدي إلى وجهات سياحية بارزة مثل تغازوت، التامري، إمسوان، وغيرها من الشواطئ المعروفة بإقبال الزوار طيلة فترة الصيف.
ورغم أن مشروع توسعة هذا المحور الطرقي ظل مطلبًا شعبيًا لسنوات، نظرًا لما يعرفه من اكتظاظ مروري متكرر خاصة في فصل الصيف، إلا أن توقيت انطلاق هذه الأشغال يُثير الكثير من علامات الاستفهام. فقد جاءت مباشرة بعد انتهاء الامتحانات الإشهادية وبداية العطلة الصيفية، وهو ما زاد من حدة الضغط اليومي على الطريق، في ظل تدفق مضاعف للسيارات والحافلات والعربات.
وترى عدة فعاليات محلية أن الأشغال، رغم أهميتها، كان يُفترض أن تُبرمج إما قبل فترة الصيف، أو تُؤجل إلى ما بعد انتهاء الموسم السياحي، لتفادي الفوضى والارتباك في حركة السير، الذي أدى في بعض الحالات إلى شلل جزئي على مستوى المرور، وتأخرات طويلة للمواطنين والسياح.
ولتخفيف الضغط المتزايد، تضطر مصالح الأمن والشرطة إلى إغلاق بعض المحاور الطرقية في فترات الذروة، خصوصًا خلال الأمسيات، وتوجيه السائقين نحو طرق بديلة، ما يُحول رحلات قصيرة إلى مسارات طويلة ومرهقة. ورغم إنشاء ممرين تحت أرضيين وفتح الطريق المداري الجديد الرابط بين الميناء والمطار، وتأهيل الطريق السريع، إلا أن هذه التدخلات لم تُفلح في حل معضلة الاكتظاظ الموسمي.
وفي انتظار انتهاء الأشغال، يأمل المواطنون وسائقو العربات أن تُواكب السلطات هذا الورش بمخطط مرور استعجالي، يراعي التزايد اللافت في حركة التنقل، ويضمن انسيابية السير على محور حيوي يعتبر شريانًا سياحيًا واقتصاديًا بامتياز.