مستشفى الحسن الثاني بأكادير يتدهور.. والمستشفى الجامعي الكبير ما زال مغلقًا

تساؤلات حول خلفيات التأخير: ورقة انتخابية أم استعداد لكأس العالم؟
يعيش قطاع الصحة بمدينة أكادير وضعًا غير مسبوق، إذ أصبح مستشفى الحسن الثاني – أكبر مرفق صحي بالجهة – يتجه من سيء إلى أسوأ، في ظل الاكتظاظ، نقص الأطر الطبية، وضعف الخدمات المقدمة للمرضى. وفي المقابل، يظل المستشفى الجامعي الكبير بأكادير، الذي وُصف بـ”المشروع العملاق”، مغلقًا إلى حدود اللحظة، رغم اكتمال الأشغال وتجهيزه بطاقة استيعابية تقارب 900 سرير.
هذا الوضع يطرح تساؤلات حارقة لدى الرأي العام المحلي:
- هل ينتظر رئيس الحكومة عزيز أخنوش قرب الاستحقاقات الانتخابية ليركب على هذا الإنجاز ويقدمه كأنه ثمرة مجهوده الشخصي؟
- أم أن الأمر مرتبط بالتحضيرات لكأس العالم 2030، ليتم فتح المستشفى وتسويقه على أنه إنجاز موجه للزوار والمشاركين بدل أن يكون في خدمة المواطن المغربي؟
📌 مواطن على الهامش؟
الساكنة اليوم تشعر بأن كرامتها مهدورة، إذ يبدو أن حياة المواطن المغربي توضع في المرتبة الثانية، بينما تتحول المشاريع الكبرى إلى أوراق سياسية أو أدوات بروتوكولية موجهة “للعرض الخارجي”.
📌 مشروع عملاق بلا أثر
المستشفى الجامعي الجديد، بطاقة استيعابية تناهز 900 سرير، كان يُفترض أن يخفف الضغط عن مستشفى الحسن الثاني، ويضع حداً لمعاناة المرضى الذين يُنقل كثير منهم إلى مراكش أو الدار البيضاء. غير أن غلق أبوابه إلى الآن يضاعف من الأزمة ويعمق فقدان الثقة في المنظومة الصحية.








