Uncategorized

مأساة مأساوية بسيدي يحيى الغرب.. خمسة لصوص يلقون حتفهم أثناء محاولة سرقة كابلات كهربائية عالية التوتر

شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة حادثاً مأساوياً راح ضحيته خمسة أشخاص، بعد أن حاولوا سرقة كابلات كهربائية ظنوا أنها مصنوعة من النحاس القيم، دون أن يدركوا أنها تحمل توتراً عالياً يفوق 60 ألف فولت.

وبحسب مصادر محلية، فقد تسلل الضحايا ليلاً إلى إحدى النقاط التابعة للشبكة الكهربائية الوطنية، بهدف استخراج الكابلات وبيعها في سوق الخردة. غير أن المغامرة انتهت بشكل مريع، إذ ما إن لامسوا الأسلاك حتى وقع انفجار قوي تلاه حريق هائل أدى إلى تفحم أجسادهم في لحظات معدودة، ولم يتمكن أي منهم من النجاة.

وأكدت المصادر ذاتها أن قوة الصعقة الكهربائية كانت كافية لتحويل المكان إلى ساحة كارثة، حيث هرعت السلطات المحلية والوقاية المدنية إلى عين المكان فور إشعارها، ليتم تطويق الموقع ونقل بقايا الجثث إلى مستودع الأموات قصد التعرف عليها عبر الحمض النووي نظراً لصعوبة التعرف على ملامحها.

هذا الحادث أعاد من جديد النقاش حول ظاهرة سرقة الأسلاك والكابلات الكهربائية التي شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، خاصة في المناطق القروية والهامشية، بالنظر إلى ارتفاع أسعار المعادن كالحديد والنحاس في الأسواق السوداء.

كما دعت فعاليات جمعوية وسكان محليون إلى ضرورة تشديد المراقبة على منشآت المكتب الوطني للكهرباء والماء، مع تكثيف الحملات التوعوية بخطورة الاقتراب من الأسلاك ذات التوتر العالي، التي تشكل تهديداً قاتلاً حتى بالنسبة للذين يجهلون طبيعتها التقنية.

ويبقى هذا الحادث المأساوي جرس إنذار جديد يوضح أن الجشع والتهور قد يقودان إلى نهايات مأساوية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية الحيوية التي لا تحتمل أي مجازفة.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button