في إطار التنزيل الفعلي للإصلاح العميق الذي تعرفه المنظومة الصحية الوطنية، وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم بمدينة العيون تدشين مستشفى إقليمي جديد يشكل لبنة أساسية ضمن ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية.
ويقام هذا المرفق العمومي على مساحة إجمالية تناهز 8 هكتارات، منها 7300 متر مربع مغطاة، وبكلفة مالية إجمالية قدرها 170 مليون درهم، خصص منها 60 مليون درهم للتجهيزات الطبية. ويضم المستشفى طاقة استيعابية تبلغ 70 سريراً، بما سيساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية المجاورة وتقليص معاناة المواطنين المرتبطة بالتنقل نحو أقاليم أخرى لتلقي العلاج.
وجرى حفل التدشين بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، وعامل إقليم طرفاية محمد حميم، إلى جانب عدد من المنتخبين والأعيان ورؤساء المصالح الخارجية ومهنيي قطاع الصحة.
وقد تم تخصيص 102 مهنياً صحياً لتشغيل هذه المؤسسة، من بينهم 13 طبيباً و60 إطاراً في مجالات التمريض والمساعدة الطبية، و29 إطاراً وتقنياً وإدارياً، سيسهرون على تقديم خدمات طبية وعلاجية لفائدة أكثر من 16 ألفاً و493 من ساكنة الإقليم.
وبالمناسبة ذاتها، تم افتتاح المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “التعاون” بمدينة العيون، والذي سيمكن ما يناهز 20 ألفاً و400 نسمة من الاستفادة من خدمات طبية متنوعة تشمل الحالات المستعجلة، والتوليد، والفحوصات العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ورعاية صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، فضلاً عن أنشطة التوعية والتحسيس واليقظة الوبائية والصحة المتنقلة.
ويأتي هذان المشروعان لتعزيز البنية الصحية بجهة العيون الساقية الحمراء، وتكريس مبدأ العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، بما ينسجم مع الرؤية الملكية الرامية إلى تطوير قطاع الصحة باعتباره ركيزة أساسية للنهوض بالتنمية البشرية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
