Uncategorized
باب الطباق السبع Puerta de los Siete Suelos .. الباب الذي غادر منه سلطان غرناطة إلى المغرب 🇲🇦

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باب الطباق السبع أو " باب الغـُدور " كما كان يسمى في عهد المسلمين ، يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) عندما أمر ببنائه ملك غرناطة يوسف الأول، كي يكون أشبه بقاعدة عسكرية للدفاع عن قصر الحمراء أمام أي هجوم محتمل.
من هذا الباب ، خرج محمد أبو عبد الله الصغير ملك غرناطة في صبيحة اليوم الثاني من يناير من سنة 1️⃣4️⃣9️⃣2️⃣ م ليُسلم مفاتيح رمانة الأندلس - مدينة غرناطة - لملوك قشتالة، ليدقّ بدون رحمة آخر مسمار في نعش حضارة لم يعرف التاريخ مثلها ، و بذلك يُسدل الستار على 8️⃣ قرون من الحضارة الإسلامية في الأندلس و شُتّت شمل الأندلسيين في مشارق الأرض و مغاربها.
فهذا الباب يحمل معاني كثيرة للعرب و للإسبان معاً؛ فهو يمثل بداية نهاية الحكم الاسلامي في غرناطة - آخر الممالك الاسلامية في الأندلس - ، أما بالنسبة للإسبان 🇪🇦 فيمثل انتصار القوات الإسبانية، حيث دخلت طلائعها إلى قصر الحمراء من هذا الباب، و من ثم تمت سيطرتها على قصر الحمراء و مملكة غرناطة بقيادة الملكة إيزابيل الكاثوليكية يوم 2️⃣ يناير عام 1️⃣4️⃣9️⃣2️⃣ م.
و بعد دخول القوات الإسبانية و توقيع معاهدة التسليم، قرر الملك أبو عبد الله الصغير، ملك غرناطة الخروج من باب الطباق السبع، و يقال: إنه طلب أن يكون هو آخر من يخرج من ذلك الباب، و أن يتم إغلاقه بعد خروجه منه إلى الأبد.
و قد مرت على هذا البرج أحداث مهمة بعد ذلك، منها أن القوات الفرنسية 🇫🇷 التي غزت إسبانيا، كادت أن تهدم قصر الحمراء، فبعد نشوب حرب الاستقلال في إسبانيا ضد القوات الفرنسية، قررت الأخيرة، عام 1️⃣8️⃣1️⃣2️⃣ م نسف قصر الحمراء، لكن القدر حال دون تنفيذ مشروعهم، فاكتفوا بنسف بعض أجزاء برج الطباق السبع.
و في عام 1️⃣8️⃣5️⃣0️⃣ م ، تحول المكان إلى خمارة لبيع المشروبات الكحولية وأطلق عليها حانة الطباق السبع، وفي عام 1️⃣9️⃣1️⃣5️⃣ م تقرر ترميم المكان باعتباره من المناطق الأثرية ، و في أعوام الستينات من القرن العشرين أعيد ترميم برج الطباق السبع اعتماداً على الدراسات و الرسوم القديمة قبل تحطم بعض أجزائه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


