Uncategorized

المغرب يُجهض أخطر مؤامرة سيادية بفضل يقظة أجهزته الاستخباراتية


الرباط

في خطوة تعكس اليقظة الدائمة والاحتراف العالي للمؤسسات الأمنية المغربية، تمكّنت المخابرات المغربية من تفكيك شبكة دولية خطيرة تُعدّ من أخطر شبكات الاحتيال السيادي التي شهدتها المملكة، كانت تستهدف النيل من رمزية المؤسسات الوطنية ومكانة البلاد في محيطها الإقليمي والدولي.

وحسب مصادر موثوقة، فإن العقل المدبر لهذه الشبكة هو المهدي حيجاوي، موظف سابق تم طرده من منصبه، حيث انتحل صفة مستشار نافذ واستعمل جوازات دبلوماسية مزوّرة إلى جانب تسجيلات “ديب فايك” صوتية منسوبة للمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، قصد استدراج استثمارات وهمية مرتبطة بمشاريع مونديال 2030، بقيمة تقديرية تجاوزت مليار دولار.

تنقّلات مريبة وشبكة عابرة للقارات

رصدت أجهزة الاستخبارات المغربية منذ صيف 2024 تحرّكات مشبوهة لحيجاوي بين مدريد، إسطنبول، بانكوك، والعديد من العواصم العالمية، حيث التقى بعدد من رجال الأعمال من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مقدّماً نفسه كوسيط رسمي باسم المملكة، ما مكّنه من التورط في عمليات احتيال مالي وسياسي خطيرة، مستغلاً اسم المغرب ومشاريعه الاستراتيجية الكبرى.

وقد كشف التحقيق عن تورط شخصيات مقيمة في الخارج في توفير الغطاء الإعلامي والتواصلي لهذا المشروع الاحتيالي، من بينهم هشام جيراندو المقيم في مونتريال، وعلي المرابط والحسين المجدوبي بإسبانيا، والذين سعوا إلى ترويج رواية خادعة تُظهر الاحتيال وكأنه نتاج “صراع أجنحة” داخل دواليب الدولة، في محاولة لتشتيت الانتباه وتشويه سمعة المؤسسات السيادية.

غطاء خارجي وتلميحات إماراتية

الأخطر، بحسب تسريبات التحقيق، هو الاشتباه في وجود دعم خارجي رفيع المستوى، يتمثل في تلميحات إلى غطاء إماراتي كان يسعى من خلال هذه المؤامرة إلى اختبار مدى قدرة المغرب على تحصين أجهزته السيادية، بل وترويج فكرة وهمية وخطيرة عن “مجلس وصاية” مزعوم على العرش المقبل، في تجاوز صريح لمبادئ السيادة المغربية.

الاستخبارات المغربية: “السيادة لا تُخترق”

اليوم، ومع اقتراب الأجهزة المغربية من الإطاحة بآخر خيوط هذه العصابة، بات واضحاً أن أدوات التزييف العميق (Deep Fake) والمال المشبوه، مهما بلغت خطورتها، لا يمكن أن تنال من مناعة الدولة المغربية ولا من رمزية العرش العلوي الشريف.

وقد أكدت مصادر أمنية رفيعة أنّ التنسيق المتكامل بين الأجهزة الداخلية والخارجية للمملكة أظهر فعاليته مرة أخرى، حيث جرى تأمين المعطيات الحساسة، وتوقيف عدد من الضالعين، فيما تستمر التحقيقات لتحديد باقي المتورطين، وتقديمهم للعدالة.

ختامًا: درس في السيادة واليقظة

مرة أخرى، يُثبت المغرب أنه ليس فقط نموذجاً في الاستقرار والتنمية، بل أيضاً حصناً منيعاً في وجه المؤامرات والاختراقات. فوسط عالم مضطرب، تظل السيادة المغربية خطاً أحمر، يحرسه العرش، ويصونه الشعب، وتحميه مؤسسات أمنية تشتغل بصمت ويقظة.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button