المغرب يعزز شراكاته الأوروبية باستقبال سفيري التشيك وإيرلندا

الرباط – في سياق دينامية دبلوماسية متواصلة، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، كلاً من السيد بافيل كلاكي، سفير جمهورية التشيك الجديد، والسيدة هيلينا نولان، سفيرة جمهورية إيرلندا، بعد تقديمهما نسخ أوراق اعتمادهما كسفيرين مفوضين فوق العادة لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
نحو توطيد علاقات المغرب مع أوروبا الوسطى
يمثل تعيين السفير التشيكي الجديد في الرباط خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات المغربية – التشيكية، والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً في مجالات التجارة، الاستثمار الصناعي، والتعاون الأكاديمي. كما أن براغ تنظر إلى المغرب كشريك استراتيجي في شمال إفريقيا، خاصة في ظل التوجه الأوروبي لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الروابط مع القارة الإفريقية.
إيرلندا… بوابة تعاون أكاديمي واستثماري
من جهتها، تسعى إيرلندا إلى تعميق حضورها الدبلوماسي والاقتصادي بالمغرب، مستفيدة من موقع المملكة كبوابة نحو إفريقيا. وقد أبدت دبلن اهتماماً خاصاً بتوسيع التعاون في مجالات التعليم العالي، البحث العلمي، التكنولوجيا الخضراء، والطاقة المتجددة، وهي قطاعات تتقاطع مع أولويات الاستراتيجية التنموية المغربية.
المغرب… شريك موثوق في محيط متقلب
يرى محللون أن استقبال السفيرين يعكس المكانة التي بات المغرب يتمتع بها كـ فاعل إقليمي موثوق في ظل التوترات الجيوسياسية التي يعرفها العالم. فالمملكة، من خلال سياسة خارجية متوازنة، تواصل تنويع شراكاتها الأوروبية بما يتجاوز الشركاء التقليديين، مع تعزيز دورها في دعم الاستقرار والأمن الإقليمي.
دبلوماسية متعددة الأبعاد
هذا التحرك الدبلوماسي يعكس رؤية المغرب القائمة على تعدد الأقطاب والانفتاح على مختلف الفضاءات الجغرافية، بما يعزز مكانته كجسر بين أوروبا وإفريقيا، ويؤكد حرصه على بناء علاقات ثنائية متينة، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.